آخر تطورات الأوضاع السياسية في السودان

تشهد الساحة السودانية تطورات سياسية وأمنية سريعة تُشكل تحديات كبيرة للبلاد. من التعيينات الجديدة في الحكومة الانتقالية إلى تصاعد المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، تتجه الأنظار نحو متابعة آخر أخبار السودان لفهم المشهد المتغير. وتبرز تحركات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان كعامل رئيسي في تحديد مستقبل المرحلة المقبلة، مع اهتمام متزايد بأحدث أخبار السياسة في البلاد. يمكنك متابعة هذه المستجدات من خلال متابعة أخبار السودان وأخبار عبد الفتاح البرهان لتكون على اطلاع دائم بكل جديد.
السيطرة على مدينة النهود
في تطور ميداني لافت، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة النهود الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان. تُعد النهود موقعًا حيويًا لوجود مقر اللواء 18 مشاة التابع للجيش السوداني، وتقع على طريق رئيسي يؤدي إلى إقليم دارفور. اتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال الهجوم، شملت عمليات نهب وتدمير للمرافق العامة، بالإضافة إلى تقارير عن مقتل أكثر من 300 مدني، رغم عدم تأكيد هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
الوضع الإنساني المتدهور
أدى النزاع المستمر منذ أبريل 2023 إلى مقتل ما لا يقل عن 20,000 شخص وتشريد نحو 13 مليونًا، مع تأكيد المجاعة في 10 مناطق وانتشار انعدام الأمن الغذائي في نصف البلاد. أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عمليات إعدام خارج نطاق القانون على يد قوات الدعم السريع، داعيًا إلى وقف فوري للقتال.تحركات عبد الفتاح البرهان
في ظل تصاعد الضغوط، يواجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تحديات متزايدة من قبل الإسلاميين الذين يعارضون أي جهود لوقف الحرب. على الرغم من هذه الضغوط، نفى البرهان سيطرة الإسلاميين على الجيش، مؤكدًا أن “المجد للبندقية فقط”.
جهود دولية للسلام
على الصعيد الدولي، تسعى عدة جهات للوساطة بين الأطراف المتنازعة. في يوليو 2024، أعادت السودان وإيران العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع دام ثماني سنوات، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على توازن القوى في المنطقة.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل السودان غامضًا، مع استمرار المعارك وتدهور الأوضاع الإنسانية، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإنهاء النزاع وإعادة الاستقرار إلى البلاد.
تشهد الساحة السياسية في السودان تطورات متسارعة، حيث أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، في 30 أبريل 2025، تعيين السفير دفع الله الحاج علي رئيسًا مؤقتًا للوزراء، والسفير عمر محمد أحمد صديق وزيرًا للخارجية. تأتي هذه التعيينات عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على معظم مناطق العاصمة الخرطوم في مارس الماضي، بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع.
في إطار تعزيز العلاقات الإقليمية، أجرى البرهان مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الأمنية، خاصة بعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة على مطار بورتسودان، مما أسفر عن أضرار مادية وشعور بالقلق بين السكان المحليين.
على الصعيد الدستوري، أقر مجلس السيادة الانتقالي في فبراير 2025 تعديلات على الوثيقة الدستورية، تضمنت إلغاء الشراكة مع المدنيين وقوات الدعم السريع، ومنح الجيش سلطات أوسع في تشكيل الحكومة. تهدف هذه التعديلات إلى تمهيد الطريق لتشكيل حكومة تكنوقراط تقود البلاد خلال الفترة الانتقالية، مع وعد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية المرحلة.
في سياق متصل، صعدت الحكومة السودانية من انتقاداتها لكينيا، متهمة إياها بالتشكيك في شرعية الحكومة السودانية ودعم قوات الدعم السريع. هذا التوتر الدبلوماسي يعكس تعقيدات المشهد السياسي الإقليمي وتأثيره على الأزمة السودانية المستمرة.
على الجانب الإنساني، تستمر المعاناة في مختلف أنحاء البلاد، حيث تشير التقارير إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. كما تفاقمت الأوضاع المعيشية في العديد من المناطق، مع نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الأساسية، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية.