«أرامكو» تحقق أعلى أرباح في تاريخ شركات النفط
وبحسب بيان للشركة، فإن هذه النتائج جاءت مدعومة بأسعار النفط القوية والكميات الكبيرة المباعة، وتحسّن هوامش أرباح المنتجات المكررة، فيما تواصل الشركة تعزيز طاقتها الإنتاجية من النفط والغاز، فضلاً عن محفظتها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، لتلبية الطلب المتوقع في المستقبل.
وتعتبر الأرباح السنوية لشركة أرامكو هي أكبر أرباح سنوية تحققها شركة نفط وغاز على الإطلاق، فيما تمثل أرباح أرامكو 3 أضعاف الأرباح التي حققتها شركة النفط الغربية الكبرى إكسون موبيل لعام 2022.
يأتي ذلك فيما أعلنت أرامكو السعودية توزيعات أرباح نقدية على المساهمين عن الربع الرابع من عام 2022 بقيمة 73.2 مليار ريال، ستُدفع في الربع الأول من العام 2023، وبينت «أرامكو» أن حصة السهم من التوزيع تبلغ 0.3326 ريال. وبحسب بيان للشركة، فإن التوزيع يمثل زيادة بنسبة 4% مقارنة بالربع السابق، ويأتي ذلك تماشياً مع سياسة توزيع الأرباح في الشركة والتي تهدف لتحقيق أرباح مستدامة ومتزايدة.
وفي بيان منفصل، أعلنت أرامكو عن توصية مجلس الإدارة إلى الجمعية العامة غير العادية بزيادة رأس مال الشركة بنسبة 20% وذلك عن طريق منح أسهم مجانية عبر رسملة 15 مليار ريال من الأرباح المبقاة، وذلك بمنح سهم واحد لكل 10 أسهم يملكها المساهمون، وتبلغ نسبة زيادة رأس المال 20% ليصبح بعد الزيادة 90 مليار ريال مقابل 75 مليار ريال قبل الزيادة. وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر: «نعتبر العام 2022 علامة فارقة في تاريخ الشركة الحافل على الصعيدين المالي والتشغيلي واتخاذ خطوات كبيرة نحو المستقبل، وحققت أرامكو السعودية أداءً مالياً قياسياً في العام 2022، حيث تعززت أسعار النفط الخام العالمية مقارنة بالعام السابق، وفي الوقت نفسه، نستمر في إستراتيجيتنا طويلة الأجل، التي تركز على التوسع في استثمارات الطاقة، حيث نتوقع أن يظل النفط والغاز مصدرين ضروريين في المستقبل المنظور، مع زيادة الطلب على الطاقة والمواد الكيميائية».
وأضاف: «كما رأينا في عام 2022، فإن مخاطر نقص الاستثمار العالمي في قطاع الطاقة حقيقية وتُسهم في ارتفاع أسعار الطاقة وعدم استقرار الأسواق، وحتى نكون جزءًا من منظومة الحلول العالمية للطاقة، فقد شرعت أرامكو السعودية في أكبر برنامج إنفاق استثماري في تاريخها، إذ ارتفعت نفقاتنا على المشاريع الرأسمالية في العام الماضي بنسبة 18% لتصل إلى 141.2 مليار ريال».