غضب في سلاح الجو الإسرائيلي إثر مناورة تضليل لنقل نتنياهو
قائد سرب المرحيات 124 الذي كان يفترض أن ينقل نتنياهو إلى مطار بن غوريون، الذي حاصره محتجون ضد إضعاف القضاء، يطالب بتحقيق رسمي في مناورة تضليل نفذها مكتب رئيس الحكومة
تظاهرة داعمة للفلسطينيين وضد نتنياهو في روما، الخميس الماضي (Getty Images)
أثارت مناورة التضليل التي تم من خلالها نقل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزوجته من القدس إلى مطار بن غوريون، يوم الخميس الماضي، غضبا في سلاح الجو الإسرائيلي لدرجة المطالبة بتحقيق رسمي، حسبما ذكر موقع صحيفة “معاريف” الإلكتروني اليوم، الإثنين.
وأراد نتنياهو الوصول إلى المطار من أجل لقاء وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، هناك ومن ثم السفر إلى العاصمة الإيطالية روما. إلا أنه في اليوم نفسه، نظم معارضو خطة إضعاف جهاز القضاء احتجاجات واسعة في أنحاء إسرائيل، تسببت بازدحامات مرورية، خاصة في الطريق بين القدس وتل أبيب، وفرض المحتجون ما يشبه حصارا على مطار بن غوريون في محاولة لمنع نتنياهو من السفر.
ووصل نتنياهو وزوجته إلى المطار بواسطة مروحية، لكن بعد تنفيذ مناورة تضليل لتجاوز الاحتجاجات، وتبين أن هذه المناورة التضليلية أثارت غضبا في سرب المروحيات رقم 124 التابعة لسلاح الجو.
وتحدث الطيارون في سرب المروحيات عن “خدعة” نفذها مكتب رئيس الحكومة ضد السرب من خلال “مناورة تضليل غير لائقة”. فقد هبطت مروحية تابعة لهذا السرب في مهبط مستشفى “هداسا” من أجل نقل نتنياهو إلى مطار بن غوريون.
ووفقا للصحيفة، فإن السرب لم يبلّغ بمناورة التضليل. فقد قاد المروحية قائد السرب بنفسه مع طيار في الاحتياط تم استدعاؤه للخدمة ليوم واحد من أجل نقل نتنياهو. وانتظر الطياران نتنياهو، الذي لم يحضر إلى المروحية، وبعد ذلك عادت المروحية إلى قاعدتها، فيما نُقل نتنياهو وزوجته بمروحية أخرى.
وأفادت الصحيفة بأن قائد سرب المروحيات طالب بإجراء تحقيق رسمي. وقال مصدر في سرب المروحيات إن “لا أحد في سلاح الجو علم بالتضليل. كأنهم ضللونا. وكان هذا أشبه بعملية خلف خطوط العدو”.
وتظاهر محتجون ضد خطة إضعاف جهاز القضاء في روما بعد وصول نتنياهو إليها، كما تظاهر مناصرون للفلسطينيين ضده في العاصمة الإيطالية.
المصدر: عرب 48