السعوديّة تطلب 121 طائرة من “بوينغ” بقيمة 37 مليار دولار
من المزمع تقسيم طلبيات طائرات “بوينغ 787” بين شركة “الخطوط الجوية العربية السعودية”، الناقل الوطني، وشركة طيران جديدة مخطط لها تسمى “طيران الرياض”، والتي أعلن عنها المسؤولون السعوديون، نهاية الأسبوع الماضي.
طائرة من طراز بوينج 787 (Getty Images)
أعلنت شركتا طيران سعوديتان، اليوم الثلاثاء، أنهما تعتزمان التقدّم بطلبيات لشراء 78 طائرة من شركة “بوينغ”، وتدرسان خيارات لشراء 43 طائرة أخرى، في دفعة كبيرة لشركة تصنيع الطائرات الأميركية.
ومن المزمع تقسيم طلبيات طائرات “بوينغ 787” بين شركة “الخطوط الجوية العربية السعودية”، الناقل الوطني، وشركة طيران جديدة مخطط لها تسمى “طيران الرياض”، والتي أعلن عنها المسؤولون السعوديون، نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت بوينغ في بيان إن “هذا الاتفاق يندرج في إطار الخطة الاستراتيجية السعودية الأوسع الهادفة إلى تحويل البلاد إلى مركز عالمي للطيران”، فيما قال البيت الأبيض إن “شركة بوينغ أكملت صفقتين تاريخيتين مع السعودية، لتصنيع 121 طائرة تقدر قيمتها بنحو 37 مليار دولار”.
وسارعت السفارة السعودية في واشنطن، إلى التعليق بشأن الصفقة، بالقول إن “اتفاقيات شراء طائرات بوينغ دليل آخر على قوة العلاقات التجارية للمملكة مع الولايات المتحدة”.
وبالأسعار المعلنة، تبلغ قيمة الصفقة إجمالا قرابة 37 مليار دولار إذا تم تنفيذ خيارات الشراء الأخري. لكن من المعتاد أن تحصل شركات الطيران على خصومات كبيرة. ولم يتم الكشف عن بنود الصفقة.
وكانت “بوينغ” تبحث مع السعوديين تنفيذ الطبيات على مدار ثلاث سنوات، وفقا لما ذكره اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، بحسب ما أوردت وكالة “أسوشييتد برس” للأنباء، نقلا عنهما.
وقال المسؤولان كذلك إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، لم يتدخل مباشرة في الصفقة عندما التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان الصيف الماضي. لكن كبار مساعديه قدموا عرضا لمسؤولي الحكومة السعودية نيابة عن “بوينغ”.
وقالت المسؤولة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير: “يسعدنا بشكل خاص أن بوينغ تمكنت أخيرا من إبرام هذه الصفقة مع السعودية، بعد سنوات من المناقشات والمفاوضات المكثفة خلال الأشهر الأخيرة”.
ووصفت الإعلان عن الصفقة بأنه “معلم آخر في ثمانية عقود من التعاون بين السعودية والصناعة الأميركية”.
ومن شأن الصفقة السعودية أن توفر حوالي مليون وظيفة في 44 ولاية أميركية، عبر سلسلة التوريد الأميركية، بما فيها 150 ألف وظيفة تصنيع جديدة، وفقا لمسؤولي الإدارة الأميركية.
ويعود تاريخ التعاون بين “بوينغ” والسعودية إلى مطلع العام 1945، عندما قدم الرئيس الأميركي آنذاك، فرانكلين روزفلت، إلى مؤسس السعودية الحديثة الملك عبد العزيز آل سعود، طائرة طراز “دي سي – 3” من صنع “شركة دوغلاس للطائرات”، وهي إحدى الشركات التي تحولت إلى شركة “بوينغ” بشكلها الحالي.
وظلت العلاقة بين الجانبين قائمة منذ ذلك الحين من خلال الإدارات الديمقراطية والجمهورية. وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب أبرم صفقات دفاعية وتجارية لشركة “بوينغ” خلال زيارته إلى المملكة عام 2017.
وقام ولي العهد السعودي بجولة في مصنع “بوينغ” بمنطقة سياتل في العام التالي، ووقع على مذكرة تفاهم لمشروع مشترك لصيانة الطائرات العسكرية في السعودية.
المصدر: عرب 48