كان في طريقه عائدا رفقة صديقه داخل سيارة نصف نقل محملة بـ2000 شنطة رمضان، حصل عليها من الشركة التي يعمل بها لتوزيعها على غير القادرين، إلا أنها لقيا مصرعهما في حادث أثناء توجهه من السويس إلى المنصورة بالدقهلية.
خرج «عبد الرحمن المنسي» إلى شركته لإحضار شنط رمضان وعاد محملا بـ2000 شنطة ليبهج بها قلوب الكثيرين من الأشخاص، لكن كان في انتظاره سيناريو آخر وقع أثناء العودة، إذ اعترضت طريقهما سيارة نقل ثقيل وصدمتهم، ليلقيا مصرعهما على الفور.
عبد الحرمن حصل على 2000 شنطة رمضان لتوزيعها
وقال هشام جمعة، خال عبد الرحمن ماجد المنسي، لـ«الوطن»، إن ابن شقيقته كان عائدا من الشركة التي يعمل بها محاسب: «الشركة أعطت لعبد الرحمن حوالي 2000 شنطة محملة بأشياء لرمضان من أجل توزيعها، فأخذهم وعاد بهم من السويس إلي المنصورة مع صديقه (أحمد) في سيارة نصف نقل، إلا أن القدر كان له ترتيبات تانية وطلع عليهم سيارة نصف نقل واصطدمت بيهم، ةالاثنين ماتوا في لحظتها».
وأشار «هشام»، أن عبد الرحمن صاحب الـ28 عاما، كان وحيد أسرته ولديه شقيقة، «الناس كلها حزينة على عبد الرحمن، محدش مستوعب ولا مصدق اللي حصل صدمة كبيرة، الولد كان بيحب الخير وبيعمل كل اللي يقدر عليه علشان يسعد الناس».
خال عبد الرحمن: مات أبو ضحكة جنان
وأضاف أن «عبد الرحمن» كان محبوبا من الجميع وعلى علاقة طيبة وودية بينه وبين الآخرين: «كانوا بيسموه عبد الرحمن أبو ضحكة جنان، كان جميل وطيب وعمره ما زعل حد منه».
واتعجب خاله من منشور كان «عبد الرحمن» قام بتدوينه منذ حوالي شهر كتب فيها «فرحي قريب وهعزمكم كلكم وتلبسوا بدل وتنوروني، بس أشوف حاجة كويسة بس وبإذن الله هعزمكم على فرحي»، مضيفا أن الأسرة تنتظر وصول جثمان «عبد الرحمن» وصديقه حتى يتم تشييع الجنازة عقب وصوله إلى المنصورة.
المصدر: اخبار الوطن
