مباحثات أردنية أممية تتناول “حل الأزمة السورية”
مساع الأردن تتواصل لإعادة شرعنة النظام السوري، وفي لقاء مع مسؤولين دوليين، بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن “معالجة الأزمة السورية”، ويؤكد تنسيق عمان مع الدول العربية “حول موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها”.
بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، مع مسؤولين أممين معالجة الأزمة السورية، والأوضاع الإنسانية فيها بعد كارثة الزلزال المدمر التي وقعت في شباط/ فبراير الماضي.
جاء ذلك في لقاءين منفصلين عقدهما الصفدي في العاصمة عمان، مع المبعوث الأممي لسورية، غير بيدرسون، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيانين، أن الصفدي أكد لبيدرسون “التنسيق الكامل مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمبادرة الأردنية المستهدفة لحل الأزمة السورية، وإطلاع الأمم المتحدة على تفاصيلها”.
وأطلع الصفدي بيدرسون على “جهود الأردن” في تقديم المساعدات إلى الشعب السوري بعد الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا.
وأشار الوزير الأردني إلى “استمرار التنسيق مع الدول العربية حول موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها”.
ويعتزم الأردن إطلاق مبادرة لحل “الأزمة السورية”، تحدث عنها وزير خارجيته العام الماضي، وتقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع النظام السوري في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
استقبل @AymanHsafadi،اليوم، المبعوث الخاص ل #الأمم_المتحدة ل #سوريا @GeirOPedersen،في إطار الجهود الأردنية المستمرة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية استناداً إلى المبادرة الأردنية التي تقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها. pic.twitter.com/SByavjg3Na
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) March 21, 2023
وأكد الصفدي، على أن “الدول العربية هي الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر على المنطقة العربية أكثر مما تؤثر على غيرها”.
وشدد على دعم الأردن جهود المبعوث الأممي “للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وفق قرارات مجلس الأمن”.
من جانبه، وضع بيدرسون، الوزير الأردني في صورة الجهود التي يبذلها للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وتناول في السياق ذاته “أهمية التعاون المستمر بين المملكة والأمم المتحدة في هذا المجال”.
وفي لقائه مع غريفيث، بين الصفدي أن “المملكة مستمرة في مد يد العون للأشقاء في تركيا وسورية لمساعدتهم على مواجهة تبعات الزلازل الأخير”.
وأكد “استمرار الأردن في إرسال المساعدات إلى البلدين”.
من جانبه، ثمن غريفيث جهود اللآردن ودورها في استضافة اللاجئين، وفي تقديم المساعدات للمتضررين من الزلازل.
ولم تحدد البيانات الأردنية موعد وصول المسؤولين الأمميين إلى الأردن أو مدة زيارتهما لها.
وفي 6 شباط/ فبراير 2023، ضرب جنوب تركيا وشمال سورية زلزالان متتاليان بقوة 7.7 و7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
المصدر: عرب 48