الشعوب الديموقراطي المناصر للأكراد يؤيد
أعلن حزب الشعوب الديموقراطي المناصر لقضايا الأكراد، وهو ثالث أكبر أحزاب تركيا، أنه لن يطرح مرشحا للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو، مقدما دعما ضمنيا لمرشح تحالف المعارضة أمام الرئيس رجب طيب إردوغان.
وقالت الرئيسة المشاركة في الحزب بيرفين بولدان في مؤتمر صحافي «لن نطرح مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة».
وأضافت «تركيا تحتاج إلى المصالحة، وليس إلى النزاع».
وينظر إلى حزب الشعوب الديموقراطي الذي حل مرشحه الرئاسي للعام 2018 في المركز الثالث حاصدا 8.4% من الأصوات على أنه قادر على تغيير النتائج في انتخابات مايو التي تتوقع استطلاعات الرأي أن تكون طاحنة.
استبعد حزب الشعوب الديموقراطي المتحالف مع أحزاب صغيرة من اليسار وأقصى اليسار، عن تحالف «الطاولة السداسية» المعارض الذي يضم ستة أحزاب رئيسية بسبب وجود الحزب «الجيد» القومي في صفوفه.
وقال المدير العام لمعهد «تيم» لاستطلاعات الرأي متخذا انتخابات 2019 البلدية كمثال «يؤثر هذا الإعلان على الأكراد الذين يدعمون حزب الشعوب الديموقراطي منذ نشأته. هؤلاء الناخبون يتبعون قرارات الحزب إلى حد كبير جدا».
وفي تلك الانتخابات، دعا حزب الشعوب الديموقراطي في اسطنبول إلى التصويت لمرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، فساهم في انتخابه.
وشكل انتزاع إمام أوغلو أكبر مدينة في تركيا من حزب العدالة والتنمية الحاكم، ضربة قاسية لإردوغان.
واستنادا الى نجاح العام 2019، كثف مرشح تحالف المعارضة للانتخابات الرئاسية كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، اتصالاته مع المسؤولين في حزب الشعوب الديموقراطي في الأشهر الأخيرة، لكن هذه الاتصالات لا يستسيغها الحزب «الجيد» القومي، الذي لوح بالانسحاب في حال انضم الحزب الكردي الموالي لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان، والذي يطالب العديد من قياداته بالافراج عنه.