تحذيرات أمنية مشددة من تشريعات إضعاف القضاء: أعداؤنا يرصدون فرصة
قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع إن أعداء إسرائيل” يرصدون فرصة للتصعيد و”الضغط على إسرائيل من جميع الجبهات”، مشددا على أن مواصلة التشريعات الرامية لإضعاف جهاز القضاء، ستضر بكفاءة القوات النظامية وقوات الاحتياط في جميع وحدات الجيش الإسرائيلي.
قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع في إحاطة صحافية، اليوم الأحد، إن الانقسام الواسع في المجتمع الإسرائيلي قد يؤثر بشكل كبير على كفاءة الجيش الإسرائيلي بما يشمل قوات الاحتياط والقوات النظامية على حد سواء، فيما اعتبر أن “أعداء إسرائيل” يرصدون فرصة للتصعيد و”الضغط على إسرائيل من جميع الجبهات”.
وشدد على ضرورة وقف التشريعات الرامية لإضعاف جهاز القضاء، محذرا من أن تضرر جهوزية وكفاءة الجيش الإسرائيلي في حال عدم التوصل إلى تسوية حول إصلاح جهاز القضاء الإسرائيلي بات أمرا مؤكدا، وأشار إلى أن ذلك لا يقتصر على قوات الاحتياط، وإنما على القوات النظامية كذلك، وقال إن “الصدع بات جليا”.
“إيران تقود تحركات أعداء إسرائيل”
وأشار المسؤول الأمني الإسرائيلي إلى “اقتراب إيران من تطوير قدرات نووية، وتقوية العلاقات بين إيران وروسيا، وتبادل الضربات بين المحور الإيراني وواشنطن في سورية، واستمرار تراجع سيطرة السلطة الفلسطينية في الضفة، وسلسلة العمليات في حوارة”، وقال “نحن ندخل إلى رمضان بوضع غير مثالي”.
كما لفت المسؤول الأمني إلى الحراك الذي تقوده الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال لتحصيل حقوقها، والأوضاع في القدس والمسجد الأقصى، عادا أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس “غير قادرتان على التحكم” في الأحداث، وقال “هناك ديناميكية يجب التحكم فيها”، مشددا كذلك على أن ضمانات مواصلة “الهدوء في غزة محدودة”.
وعلى الصعيد اللبناني، قال المسؤول إن “هناك تصاعدا في الاحتكاك”، وأضاف “هناك ثقة متزايدة بالنفس من جانب حزب الله تجاه إسرائيل واستعداد لتأسيس معادلة مختلفة”. وبشأن التفجير في مجدو، قال “التحقيق مستمر في ضلوع حزب الله. نحن ندرك نشاط العناصر الإرهابية التي تعمل من لبنان ضد إسرائيل بكل الوسائل، بما في ذلك من خلال العناصر الفلسطينية”.
وحذّر المسؤول من عمليات هجومية يجهّز لها من وصفهم بـ”أعداء إسرائيل”، على ضوء رصدهم تآكلا في الردع الإسرائيلي. وادعى أن هناك محاولات في سورية لنقل “وسائل قتالية حسّاسة” إلى القوات الإيرانية في سورية، مع استمرار محاولات إيران للتموضع عسكريًا.
وأشار المسؤول الأمني الإسرائيلي كذلك إلى “التغييرات على الساحة الدولية”، وقال إن “الحرب في أوكرانيا تعتبر عاملا مزعزعا للاستقرار العالمي ولها تأثير على إسرائيل”.
“توحيد الجبهات”
وحذّر المسؤول في الإحاطة التي قدمها لوسائل الإعلام الإسرائيلية من “توحيد الجبهات” ضد إسرائيل، وقال إن “إيران حزب الله وحماس يرصدون فرصة للعمل على التصعيد في الساحة الفلسطينية للضغط على إسرائيل من جميع الجهات”، وقال إن “الجهة التي تقف وراء ذلك هي إيران”.
وادعى أن هناك تكتّلا في الجبهات التي تواجهها إسرائيل، في إشارة إلى غزة والضفة وسورية ولبنان. وزعم المسؤول الإسرائيلي أن إيران “تموّل وتدفع” تجاه انفجار من أجل إشعال الجبهات كلها.
وأشار المسؤول إلى “تآكل التماسك الداخلي” في إسرائيل، والذي عبّر عنه كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، وجنرالات الجيش الإسرائيلي.
وكرر أن “أعداء إسرائيل” يرصدون “فرصة لشن هجمات ضد إسرائيل” في ظل تراجع الردع الإسرائيلي وافتراضهم بأن “إسرائيل مشلولة”.
“ضباط يعتزمون ترك الخدمة العسكرية”
وعبّر المسؤول الأمني عن مخاوفه من استقالة ضباط في الجيش الإسرائيلي إن مُررت التعديلات القانونية، بالإضافة إلى رفض مجندين الالتحاق بدورات تأهيل الضباط.
وقال إن تقديرات القادة تشير إلى أن ضباط في الجيش سمتنعون عن الالتحاق بالخدمة في صفوف الاحتياط في ظل “ضغوط التي تمارسها عائلات هؤلاء الضباط لدفعهم إلى ترك الخدمة”، مشيرا إلى أن الأمر ينطبق على سائر أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وخلص المسؤول الأمني الإسرائيلي إلى أنه يجب “كبح التشريع حتى الصيف”. مشيرا إلى أن الضرر بات أمرا واقعا. ولفت إلى ضرورة “أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار”.
المصدر: عرب 48