هالـة صـدقي: شخصية «صفصف» في «جعفر العمدة» تشبهني.. و«سامي» استخدم موهبتي صح – فن
تُعد هالة صدقى واحدة من النجمات اللاتى لهن مكانتهن الفنية، وذلك بقدرتها على تقديم نفسها للجمهور عبر أعمالها بشكل جديد ومختلف، بالإضافة إلى تعاملها بسياسة «الكيف أهم من الكم»، حرصاً منها على التنوع فى أدوارها، واختلاف كل شخصية تقدمها عن الأخرى.
وفى الموسم الرمضانى الحالى تشارك النجمة هالة صدقى فى مسلسلين يُعدان من أهم الأعمال المشاركة فى دراما رمضان 2023، وهما «جعفر العمدة» للمخرج محمد سامى، و«سره الباتع» للمخرج خالد يوسف، حيث حاز دوراها فى كلا العملين على إعجاب الجمهور والنقاد.
وتكشف هالة صدقى، خلال حوارها مع «الوطن»، عن تفاصيل مشاركتها فى كلا العملين، وردود الفعل التى تلقتها فيهما، وطريقة استعدادها لتجسيد كل شخصية منهما، والكثير من التفاصيل والأسرار خلال السطور المقبلة، وإلى نص الحوار:
بداية.. حدّثينا عن ردود الفعل التى وصلتك عن شخصية «صفصف» بمسلسل «جعفر العمدة».
– الأصداء كانت مبهرة منذ عرض الحلقات الأولى من «جعفر العمدة»، حيث لمستها من آراء الجمهور عبر حساباتى بمواقع التواصل الاجتماعى، وشعرت بسعادة غامرة حيالها، نظراً لتفاعل الجمهور مع الشخصية والأحداث، وهو ما حمّلنى مسئولية مضاعفة، لأن الحلقات المقبلة ستشهد تصاعداً كبيراً فى الأحداث، وذلك على صعيد دورى فى «جعفر العمدة» أو «سره الباتع»، وأتمنى أن ينال دورى فى كلا العملين إعجاب الجمهور والنقاد.
هل توقعتِ نجاح شخصية «صفصف» بهذا الشكل وتفاعل الجمهور معها؟
– لم أكن أتخيل تحقيق شخصية «صفصف» فى مسلسل «جعفر العمدة» كل هذا النجاح الكبير، توقعت أنها ستُحدث ردود فعل جيدة، ولكن ليس بهذا الشكل والوصف، ولكن المخرج محمد سامى هو الوحيد الذى توقع نجاح الشخصية بهذا الشكل الجماهيرى، لأنه رسم ملامحها فى فترة ما قبل التصوير، وكان يُحدّثنى قائلاً: «صفصف ستُحقّق نجاحاً كبيراً بين الناس»، وكنت أعتقد أن كلامه مجاملة ليس أكثر، ولكننى تأكدت من صدق كلامه بعد عرض الحلقات الأولى.
ما عناصر الجذب التى حمّستك لتجسيد شخصية «صفصف»؟
– قيامها بتربية أولادها على الرجولة والشهامة والخير، خاصة أنها وزوجها «عبدالجواد» كانا من كبار السيدة زينب، وحينما يتوفى الزوج تصبح «صفصف» عمود البيت وميزان العدل فى المنزل، ولديها ولدان هما المعلم سيد، وجعفر العمدة، وانطلاقاً من البناء الدرامى للشخصية، لمست مؤشرات نجاح تلوح فى الأفق جعلتنى لم أتردّد للحظة فى الموافقة على تجسيد الشخصية.
كيف تحضّرتِ لشخصية «صفصف» على مستوى الشكل الخارجى والأداء؟
– شخصية الحاجة «صفية» موجودة بالفعل فى مجتمعنا، وأنا لدىّ صديقة لها نفس التركيبة، والحقيقة أن الشخصية قريبة منى، لأننى تلقائية، ولا أقوم بتجميل الكلام مثلها، ودائماً ما ينتابنى الشعور بالغضب الذى سرعان ما يتحول إلى هدوء، وأنسى كل ما حدث، أو بمعنى أصح «بافضل أزعق وأنزل على مفيش».
لم أُجرِ جلسات «فيلر» للحاجة «صفية».. وشخصيتي في «أرابيسك» مختلفة عنها
بخصوص التحضير.. ما حقيقة الأنباء المتداولة بشأن خضوعك لجلسات «فيلر» لعيون شخصية «صفصف»؟
– لم أخضع لجلسات «فيلر» لتجسيد شخصية «صفصف»، ولكننى خضعت لها أثناء تصوير مسلسل «عفاريت عدلى علام» قبل أعوام، ليصبح وجهى منفوخاً وضخماً، مثل جسمى بالشخصية، ولكننى وضعت مستحضرات تجميلية فى «جعفر العمدة»، حتى أظهر بسن أكبر مما أنا عليه، خصوصاً أننى أم لـ«أحمد فهيم ومحمد رمضان»، ولكننى احتفظت بالملامح العامة للمرأة الشعبية، والمتمثلة فى ارتداء العباءات الواسعة، كما هو الحال عند الطبقة الشعبية.
وجدنا فى الحلقات الأولى أن شخصية «صفصف» تتسم بالكوميديا.. فكيف قمتِ بتوظيف الكوميديا داخل عمل اجتماعى درامى؟
– طبيعة شخصية صفصف مرحة للغاية، وذلك رغم كونها إنسانة قوية وحاسمة ولا ترضى بالغلط، سواء من أبنائها أو من زوجات ابنها جعفر العمدة، واللمسات الكوميدية نابعة من الشخصية، بالإضافة إلى أن المخرج محمد سامى وظّف الحس الكوميدى، وكانت اللزمات الكوميدية مكتوبة فى السيناريو، وتم توظيفها لتخدم الدراما فى الأحداث.
ماذا عن التعامل مع محمد سامى، خصوصاً أنك صاحبة تجارب كثيرة مع كبار المخرجين كجمال عبدالحميد وغيره؟
– محمد سامى مخرج مختلف تماماً، لا يشبه غيره، لأنه يحب الممثل، ويقوم بتجسيد المشهد لكل الممثلين قبل تصويره، ليعطى وجهة نظره، وسأفتقد محمد سامى، لأنه قدّرنى، وعرف يستخدم موهبتى صح، لم يقم مخرج بفعل هذا معى قبله.
رواد مواقع التواصل الاجتماعى تداولوا مشاهدك فى مسلسل «أرابيسك» على سبيل المقارنة مع مسلسل «جعفر العمدة».. فكيف وجدتِ هذه المسألة؟
– المقارنات حدثت لأن طبيعة الدورين شعبى، ولكن الشخصية فى «جعفر العمدة» مختلفة تماماً عن دورى فى «أرابيسك»، ولأن الناس أصبحت تحبنى فى هذه النوعية من الأدوار.
مشهد تقبيلك صورة والد جعفر العمدة أثار حالة من الجدل عبر السوشيال ميديا.. حدّيثنا عن هذا المشهد؟
– محمد سامى صاحب فكرة مشهد صورة والد جعفر العمدة، ولكننى وضعت شخصيتى على هذا المشهد، وقدّمته بشكل كبير من التلقائية، وقد صورته على مرة واحدة، وكان محمد سامى يريد من خلاله إظهار حجم الحب الذى تُكنه الحاجة «صفية» لزوجها، لأنها عاشت معه أياماً كثيرة كانت تمتلئ بالخير وشعرت معه بالأمان.
وماذا عن التعامل مع الزوجات الأربع «منة فضالى وإيمان العاصى ومى كساب وزينة»؟
– حلوين أوى ولطاف جداً، وهن نجمات ولكنهن لم يأخذن حقهن بالشكل الكامل، ولم يسبق أن قام أحد بتقدير موهبتهن.
لا مجال للمقارنة بين «جعفر العمدة» و«عائلة الحاج متولي».. ورسالة «سره الباتع» وراء مشاركتي فيه كضيفة شرف
ما رأيك فى تشبيه «جعفر العمدة» بمسلسل «عائلة الحاج متولى» للفنان الراحل نور الشريف؟
– قصة مسلسل جعفر العمدة مختلفة تماماً عن الحاج متولى، لأن الأحداث ليست متركزة على الزوجات الأربع، وإنما نجد خطوطاً درامية متشعبة وأحداثاً كثيرة على مدار الحلقات.
ماذا عن الكواليس؟
– كانت كواليس التصوير ممتعة، وكنت أشعر براحة كبيرة أثناء الذهاب لتصوير مشاهدى، وجميع أبطال العمل كانوا أسرة واحدة ويجمعهم حلم أن يخرج العمل قوياً ومناسباً للمشاهدَين المصرى والعربى، فكل ممثل فى هذا العمل قام بدوره على أكمل وجه.
كلمينا عن مشاركتك فى مسلسل «سره الباتع»؟
– مسلسل كبير وتاريخى، وأنا أحب التاريخ بشكل عام، وسعيدة بعودة مخرج متمكن من أدواته للشاشة كخالد يوسف، الذى يخوض أولى تجاربه على الشاشة الصغيرة، وسعيدة بردود الفعل حيال هذه التجربة التى أراها مختلفة فى السباق الرمضانى.
ماذا عن التعاون مع خالد يوسف؟
– سبق وتعاونت مع خالد يوسف فى فيلمى «هى فوضى» و«إسكندرية نيويورك»، وهو شخص صارم وصعب فى اللوكشين، ولكننى كنت سعيدة إنه بيعمل حاجة للدراما التليفزيونية، لتأكدى من أنه سيجعل العمل أشبه بحالة سينمائية جميلة، وأعجبت بحالة الميكس فى العمل بين زمن الحملة الفرنسية والزمن المعاصر.
تخليتِ عن جمالك فى «سره الباتع» بعدم وضعك أى مستحضرات تجميلية.. فهل كان ذلك متعمّداً؟
– تعمّدت هذه الحالة حتى أظهر حجم التعب الذى تقوم به الشخصية، واعتمدت فقط على جمالى الطبيعى دون الاعتماد على الماكياج وما إلى ذلك.
تجسدين شخصية والدة أحمد صلاح السعدنى.. فماذا عن التعامل معه؟
– أحمد صلاح السعدنى ابنى، وأول مرة مثل كان معى فى «أسلحة دمار شامل» برفقة والده الفنان الكبير صلاح السعدنى.
ألم تخشى المشاركة فى «سره الباتع»، خاصة أنك تظهرين كضيفة شرف ليس أكثر؟
– سعيدة للغاية بهذه التجربة، رغم أننى أظهر فى العمل كضيفة شرف، ولكننى أقدم دوراً مهماً ومؤثراً فى أحداث المسلسل، ويحمل رسالة مهمة، سواء على المستوى الإنسانى أو الوطنى.
التعاون مع «رمضان»
محمد رمضان أصبح ناضجاً، وهو إنسان بسيط وجميل ومتعاون، ويحب جميع زملائه، ويسمع جميع الناس، ويترك التفاصيل الفنية لرؤية المخرج، ويوجد شباب كتير من الفنانين ضاعوا بسبب تدخّلهم فى صميم عمل المخرجين، وأبرزها اختيار الممثلين، إذ كانوا يتعاملون مع أنفسهم باعتبارهم المؤلف والمخرج.. وما إلى ذلك، فقد سبق وتعاونت مع فنان -لا داعى لذكر اسمه- كان يختار لوكيشن التصوير، إلا أن محمد رمضان نجم عظيم، ويفكر خارج الصندوق، ويحب مهنته، ومخلص لها، ودائماً يأتى إلى اللوكيشن مذاكر الشخصية جيداً، لذلك أنا سعيدة بالعمل معه.
المصدر: اخبار الوطن