وزيرا خارجية السعودية وإيران يلتقيان في “غضون أيام”
في محادثة هاتفية بين الاثنين أجريت اليوم، الأحد، واستكمالا للجهود التي قادتها الصين لإعادة العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران، وزير خارجية السعودية يتفق مع نظيره الإيراني على اللقاء في “غضون الأيام المقبلة”.
الصحافة الإيرانية تتناول التقارب مع السعودية (Getty Images)
اتفق وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على اللقاء في “غضون الأيام المقبلة”، وفق مصدرين رسميين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، وفق ما نقلته وزارة الخارجية السعودية ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، دون تحديد الزمان والمكان.
وقالت الخارجية السعودية في بيان، مساء اليوم، الأحد، “تلقّى الأمير فيصل بن فرحان، اتصالا هاتفيا اليوم، من حسين أمير عبد اللهيان”.
وأضافت أنه “جرى خلال الاتصال، بحث العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات المقبلة في ضوء الاتفاق الثلاثي الأخير”.
فيما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأنه “خلال هذه المحادثة الهاتفية، ناقش الوزيران أوضاع الاتفاق بين البلدين واتفقا على الاجتماع بينهما في غضون الأيام المقبلة”.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الإيراني تعبيره عن “ارتياحه للمسار الإيجابي للعلاقات بين البلدين”.
وتابعت أن “وزير الخارجية السعودي أكد ضرورة استمرار التواصل واللقاء بين مسؤولي البلدين، واصفا مسيرة الإجراءات الجارية في البلدين بانها إيجابية ومرضية”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن وزير الخارجية الإيراني، أنه سيبحث “خلال يومين مع نظيره السعودي، موعد اجتماعهما المقبل ومكانه”، وفق الوكالة ذاتها.
وفي 10 آذار/ مارس الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة آنذاك.
وفي كانون الثاني/ يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.
وسيكون هذا أول لقاء بين وزيري البلدين منذ اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
المصدر: عرب 48