تصريحات قائد الشرطة الإسرائيلية تثير حالة الغضب في الوسط العربي
قالت القناة 12 الإسرائيلية الثلاثاء إن تصريحات قائد الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي والتي قال فيها إن جرائم القتل تعكس طبيعة العرب وعقليتهم ، أثارت حالة من الغضب الشديد لدى الوسط العربي في إسرائيل.
ووفقا للقناة فقد التقى قائد الشرطة الإسرائيلية بوزير الأمن القومي ايتمار بن غفير الأسبوع الماضي لبحث قضية تزايد جرائم القتل في الوسط العربي ، حيث قال الأخير إن جرائم القتل في المجتمع العربي “تتجاوز كل الخطوط الحمراء”.
ورد شبتاي، وفق التسجيل المسرب: “لا يمكن فعل شيء حيال ذلك، إنهم (فلسطيني 48) يقتلون بعضهم البعض، إنها طبيعتهم، هذه هي عقلية العرب”.
وتم نشر التسريب، إثر اعتراض شبتاي على إقامة “حرس وطني” تحت إشراف وزير الأمن القومي.
وأعربت الشرطة الإسرائيلية عن غضبها من تسريب اللقاء، وقالت في بيان: “الشرطة مندهشة من قيام الوزير ومكتبه بتسجيل محادثات شخصية بينه وبين المفوض (قائد الشرطة)”.
وقالت إنها “غاضبة من إخراج الأمور عن سياقها في محادثة تناولت أنماط السلوك في المجتمع العربي التي لا تكشف عن هوية القتلة، حتى عندما يعرفها أقارب الضحايا”.
وأضافت أن هذا التصرف “يضع قدرة الشرطة على إبلاغ الوزير (بالمستجدات) دون خوف من إفشاء المصادر وتشويه المعلومات، في محل شك”.
وأثارت تصريحات شبتاي حالة من الغضب في الأوساط العربية السياسية بإسرائيل.
وكتب عضو الكنيست (البرلمان) أيمن عودة رئيس قائمة “الجبهة والعربية للتغيير” (5 مقاعد من أصل 120 بالكنيست): “عدد الضحايا الفلسطينيين في إسرائيل هو 7 أضعاف عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية و غزة والأردن نتيجة للجريمة”.
وأضاف في تغريدة على تويتر: “هذه ليست طبيعة الفلسطينيين، إنها طبيعة المؤسسة العنصرية”.
وقال عودة: “في أي مكان في العالم، كان ليتم إقالة مفوض عنصري مثل شبتاي في التو. شبتاي- استقل”.
من جانبه، وصف زميله في القائمة أحمد الطيبي تصريحات قائد الشرطة بـ “المخزية والعنصرية”.
وقال في تغريدة على تويتر: “شرطة عنصرية وعنيفة، يشرف عليها مهرج (في إشارة لبن غفير)، كل ما يهمه هو دق إسفين للمفوض”.
وأضاف الطيبي: “سيظل المواطنون العرب يموتون. ليس لديهم شرطة لحمايتهم. سيستمر الأطفال في التعرض للقتل”.
ومضى بقوله: “قتل العرب آخر ما يزعج الوزير بن غفير، العربي يمارَس ضده التمييز في حياته وفي موته”.
ووقعت في المجتمع العربي 40 جريمة قتل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، واثنتان أخريان منذ مطلع الشهر الحالي، أي ضعف الجرائم التي وقعت في الربع الأول من العام الماضي وكان عددها 21 جريمة قتل.