المتابعة تدعو لأوسع مشاركة بمسيرة العودة في اللجون… وتشكك بروايات الشرطة بحادث تل أبيب
المتابعة: لا نثق بالروايات الإسرائيلية، وآخرها الأسئلة التي تحوم حول ما جرى في تل أبيب مساء الجمعة، وقبلها اغتيال الشهيد محمد العصيبي * لا شرعية للاحتلال وجيشه والمستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، الذي هو حق خالص للمسلمين وحدهم
سهول قرية اللجون (عرب 48)
دعت لجنة المتابعة العليا، في اجتماع السكرتارية الذي عقد عصر اليوم، السبت، في مكاتبها في الناصرة، إلى أوسع مشاركة في مسيرة العودة التي تنظمها لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا وبالتعاون اللجنة الشعبية في أم الفحم، ومع لجنة إحياء ذكرى شهداء اللجون وأم الفحم، والتي ستكون هذا العام يوم 26 نيسان/ أبريل الجاري في قرية اللجون المهجرة، في ذكرى النكبة.
وحذرت المتابعة في بيان “من تصاعد الخطاب العنصري الدموي، وانفلات أشد شراسة لعصابات المستوطنين في سائر أنحاء الضفة، وآخرها في مدينة كفر قاسم، ليلة الخميس الجمعة الأخيرة. وتدعو المتابعة جماهير شعبنا الى مواصلة التفاعل الشعبي الكفاحي مع قضايانا ومقدساتنا وقضايا شعبنا عامة، وفي هذه الأيام بشكل خاص نصرة للمسجد الأقصى والقدس”.
وقدم رئيس المتابعة محمد بركة في الاجتماع بيانا حول التطورات الأخيرة، وعمل المتابعة بين اجتماعين، ووجه التحية لجماهيرنا لمشاركتها الواسعة في مسيرة يوم الأرض الخالد. وقال بركة إن “الأيام الأخيرة تشهد أحداثا متلاحقة، وأبرزها اغتيال الطبيب الشاب الشهيد محمد العصيبي، ابن بلدة حورة في النقب على أبواب المسجد الأقصى، وفي مساء أمس الجمعة، سمعنا عدة روايات من الشرطة حول ما جرى في تل أبيب، فنحن نهجنا الكفاحي السياسي واضح للجميع ومتمسكين به، وفي ذات الوقت، علمتنا التجربة أن لا نثق بروايات إسرائيل التي تجّرم العربي فورا، والأمثلة كثيرة، ومنها قضية الشهيد يعقوب أبو القيعان، وقضية الشهيد العصيبي، والرواية الأخيرة في تل أبيب، التي تحوم حولها أسئلة خطيرة”.
وشدد بركة على أن “المسجد الأقصى مستهدف طيلة الوقت، وكان واضحا أن هذا الاستهداف سيشتد أكثر في شهر رمضان المبارك، في سعي بائس لفرض تقسيم مكاني وزماني على المسجد”.
وجرى نقاش من المشاركين حول مختلف القضايا، بما فيها قضايا سير عمل لجنة المتابعة، وتقرر أن تدعو لجنة المتابعة إلى أوسع مشاركة في مسيرة العودة التي ستكون هذا العام يوم 26 نيسان، إلى قرية اللجون المدمّرة والمهجّرة، تحت شعار يوم استقلالهم يوم نكبتنا، ومع إحياء ذكرى بدء النكبة المستمرة على شعبنا”.
تقرر أيضًا أنه” تؤكد لجنة المتابعة عدم ثقتها بروايات السلطات الإسرائيلية القائمة على مبدأ أن العربي متهم حتى تثبت إدانته، وتجريم العربي بكل شيء، فهذا ما كان في اغتيال الشهيد محمد خالد العصيبي، خاصة وأن الروايات الإسرائيلية متعددة ويظهر عليها الارتباك”.
كما تجدد لجنة المتابعة تأكيدها على أن المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته، هو مكان مقدس للمسلمين وحدهم، ولا حق للاحتلال ومستوطنيه وجيشه فيه، وتدين تدنيس المسجد المتكرر من جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين، وفي ذات الوقت تحذر المتابعة من خطورة تبني ’بعض الجهات العربية’ لروايات الاحتلال في ما يخص المصلين في المسجد الأقصى المبارك، ما يدل على عمق حضيض التطبيع لدى بعض الدول”.
ودعت المتابعة إلى “شد الرحال أكثر نحو المسجد الأقصى المبارك، خاصة في هذه المرحلة التي تتعاظم الهجمة الاحتلالية الشرسة عليه”.
وحذرت المتابعة من “استفحال ظاهرة انفلات عصابات المستوطنين الإجرامية، بغطاء حكومتها وأجهزتها، والسعي لتحويل هذه العصابات إلى ميليشيات مسلحة تنشط وفق قانون خاص بها، وتعمل تحت أمرة تلميذ المأفون مئير كهانا، وزير ما يسمى’الأمن القومي’ إيتمار بن غفير، والمسؤولية تقع على عاتق الحكومة كلها، وأولهم رئيسها بنيامين نتنياهو”.
وخلص بيان اللجنة إلى أنه تحيي لجنة المتابعة جماهيرنا على مشاركتها الواسعة في مسيرة يوم الأرض، كما توجه التحية لأهل وبلدية سخنين على حسن الاستقبال والتنظيم”.
المصدر: عرب 48