Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

واشنطن تجهد لطمأنة حلفائها لن نترك حجرا على

بين تسريب وثائق أميركية سرية جديدة وبين التحقيقات التي تجريها الوزارات الأميركية المعنية، تواصل واشنطن جهودها لطمأنة حلفائها الذين كشفت الوثائق الاستخباراتية السرية، أنها كانت تتجسس عليهم، في ظل مخاوف من تداعيات التسريبات على الأمن القومي الأميركي وسلامة عدد من العملاء الاستخباراتيين.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه هاتف نظيره الأوكراني دميترو كوليبا ليؤكد له دعم الولايات المتحدة «المتواصل»، رافضا التعليق على صحة الوثائق المسربة أو مضمونها.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه تواصل مع أولكسي ريزنيكوف، مؤكدا مرة جديدة أن واشنطن تنظر «بجدية تامة» إلى التسريب.

وأضاف أوستن خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشطن مع وزيري الخارجية والدفاع الفلبينيين «أمرت بفتح تحقيق» داخلي، وأضاف «سنواصل التحقيق ونقلب كل حجر ولن نهدأ حتى نعرف مصدر هذا (التسريب) ومداه».

وقال: «ننظر إلى ذلك بكثير من الجدية ونواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا» موضحا أن الوثائق المعنية تعود إلى 28 فبراير والأول من مارس.

وفي كلمة بجامعة رايس في ولاية تكساس في وقت لاحق، قال وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) إن التسريبات «مؤسفة للغاية» لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن ما وصفها بأنها تحقيقات «مكثفة للغاية» من جانب وزارتي الدفاع والعدل. وأضاف «علينا أيضا أن نتعلم الدرس من ذلك بخصوص طريقة تشديد إجراءاتنا».

وبحسب تقارير صحافية ووثائق مسربة، فإن الاستخبارات الأميركية تشكك في جدوى الهجوم الأوكراني المضاد التي تعتزم كييف شنه، معتبرة أنه لن يتمكن سوى من تحقيق «مكاسب متواضعة» على صعيد السيطرة على مناطق، بمواجهة القوات الروسية. لكن كييف تؤكد أنها دربت وحدات هجومية وخزنت ذخائر تمهيدا للهجوم، ساعية إلى توفير قواتها وإنهاك القوات المعادية على الجبهة.

يأتي هذا، في حين تتواصل التحقيقات في تسريب الوثائق، حيث تسعى الإدارة الأميركية إلى تحديد المسؤولية عن التسريب ونطاقه في ظل مخاوف من إفشاء معلومات سرية إضافية.

وتقول مصادر أمنية واستخباراتية أميركية إن تسريب الوثائق السرية ربما جرى من خارجها، حيث نقلت قناة «فوكس نيوز» (Fox News) عن تلك المصادر أن هناك معلومات استخباراتية عالية السرية لم تكن جزءا من أي إحاطة لوزارة الدفاع «الپنتاغون» وتم تسريبها. وقالت المصادر إن تلك المعلومات قد تكون صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية أو وكالة الأمن القومي، مؤكدة أنه لا يمكن وصول الموجودين في الپنتاغون إليها بسهولة.

وفي السياق ذاته، نفى وزير الدفاع الصربي، ميلوس فوسيفيتش، التقارير المتعلقة بإمداد أوكرانيا بالسلاح، واوصفا إياها بـ «الكذبة».

وأقر الوزير، حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم)، أن بعض الأسلحة من صربيا يمكن أن ينتهي بها المطاف في أوكرانيا، لكن ليس بإرادة بلغراد، موضحا أن هذا يمكن أن يحدث بسبب عدم امتثال الدول للمعاهدات الثنائية.

وأشار فوسيفيش إلى أن هناك من كان ينوي إقحام صربيا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لكنه أكد أن بلجراد تلتزم باستمرار حيادها.

جاء ذلك، ردا على وثيقة جديدة تشير إلى ان صربيا التي رفضت إدانة الغزو الروسي، وافقت على توريد أسلحة إلى كييف، أو أنها أرسلت بالفعل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا.

في غضون ذلك، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن الوثائق قد تكون في الواقع «تزويرا» يغذي حملة تضليل من جانب واشنطن تهدف إلى «تضليل» روسيا.

وقال إن في هذه المرحلة، «ليس لدينا موقف.. ربما يكون ذلك مزيفا، دعاية متعمدة».

وأضاف «نظرا إلى أن الولايات المتحدة جزء أساسي من الصراع (في أوكرانيا) وتشن في الواقع حربا هجينة ضدنا، فمن الممكن أن تخدع هذه الأساليب العدو، أي الاتحاد الروسي».

من جانبها، حثت المعارضة في كوريا الجنوبية سيول على فتح تحقيق في التجسس الأميركي المحتمل بعد ان أظهرت الوثائق المسرية أن واشنطن تنصتت على مستشاري الرئيس يون سوك يول للأمن القومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *