مساعدة السودان !
ما جرى من صدام ليس مفاجئاً، فوجود قوتين عسكريتين مستقلتين في أي صراع على السلطة يجعل صدامهما مسألة وقت حسب تلاقي وتباعد مصالحهما في حلبة الصراع، وإذا كانت ظروف سقوط نظام البشير والتعامل مع المكونات المدنية للثورة السودانية قد حتمت التلاقي فإن بروز المشروع السياسي الأخير الذي يفترض أن ينتج عنه نظام حكم مدني جعل الخلاف بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو على مطالب دمج القوات وتصحيح الرتب العسكرية محل صدام، وهو صدام على المصالح الضيقة أكثر منه على مصالح الحل السياسي وإخراج السودان من نفق عدم الاستقرار !
واقعياً لا يمكن أن يكون هناك مكونان عسكريان في بلد مستقر، ووحدة الجيش أساس أي استقرار !
باختصار.. السودان بحاجة لمساعدة أصدقائه ليحظى السودانيون باستقرار ينتظرونه وتقدم يستحقونه !