إخلاء مساجين من سجن كوبر وتضارب الأنباء حول خروج البشير
تداول ناشطون عددا من الفيديوهات تظهر المساجين وهم يسيرون في شوارع منطقة كوبر وهم يرتدون زي السجن الأبيض.
خرج عدد كبير من المساجين من سجن كوبر شمالي العاصمة السودانية الخرطوم اليوم، الأحد، وذلك ما وثقته تسجيلات مصورة للحظات خروجهم فيما وقعت اشتباكات حول السجن قبيل مغادرة السجناء.
ويضم السجن عددا من السجناء من قادة النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس المعزول، عمر البشير، ونائبه علي عثمان محمد طه.
وتضاربت الأنباء بشأن خروج البشير وقادة النظام السابق بسبب خطورة الأوضاع الأمنية بحي كوبر والمناطق المجاورة.
كما تداول ناشطون عددا من الفيديوهات تظهر المساجين وهم يسيرون في شوارع منطقة كوبر وهم يرتدون زي السجن الأبيض.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مساء الجمعة بشأن اقتحام سجن الهدى وإخراج المساجين.
وخلال الأيام الماضية خرج آلاف المساجين من عدة سجون بالعاصمة الخرطوم “سجن الهدى بأم درمان وسجن سوبا جنوبي الخرطوم، ودار التائبات بأم درمان” بسبب انعدام الأكل والماء.
وأدانت قوة “الدعم السريع” ما وصفته بـ”إخلاء جميع سجناء سجن كوبر”.
وقالت في بيان “كان واضحًا منذ بدء الحرب، والتداعيات التي سبقت ذلك أن قيادة الانقلاب والمتطرفين يريدون إدارة عجلة الزمان إلى الوراء باستعادة نظام الحكم في البلاد”.
وذكر أن “الدعم السريع تدين تنفيذ قادة الانقلاب عملية إخلاء بالقوة الجبرية لجميع السجناء المتواجدين بسجن كوبر الذي يضم جميع قادة النظام البائد”.
واعتبرت قوات الدعم السريع، أن “إخلاء السجناء من سجن كوبر تصرف يتنافى مع القوانين المحلية والإقليمية والدولية كافة”.
وحمل البيان “قيادة القوات المسلحة الانقلابية (في إشارة إلى الجيش) المسؤولية كاملة عن تقويض ثورة الشعب التي ضحى من أجلها الشباب والشابات”.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.
المصدر: عرب 48