Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

السودان المعارك متواصلة في الخرطوم ودارفور

تواصلت المعارك الجمعة في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب السودان، رغم الإعلان عن تمديد الهدنة في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمر منذ منتصف الشهر الجاري والذي ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى قرابة 574 قتيلا مع الكشف عن مقتل 74 شخصا في مدينة الجنينة.

وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، في بيان الجمعة، إن المعارك في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور أسفرت الاثنين والثلاثاء عن سقوط 74 قتيلا ولم يتم بعد حصر ضحايا يومي الأربعاء والخميس اللذين شهدا استمرارا للقتال العنيف في المدينة.

وأطلقت منظمات ناشطة الجمعة جرس الإنذار بشأن الوضع في دافور، حيث تدور معارك دامية، لاسيما قرب الحدود التشادية. واندلع القتال في الجنينة قبل خمسة أيام.

وتحدثت هيئة محامي دارفور عن ظهور مقاتلين مزودين بـ «برشاشات وقذائف آر بي جي ومضادات للطائرات» في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، «أطلقوا قذائف على المنازل».

وطالبت الهيئة «برهان وحميدتي بوقف فوري لهذه الحرب العبثية».

وقالت نقابة الأطباء في بيان أن هناك «عمليات نهب وحرق واسعة طالت الأسواق والمرافق الحكومية والصحية ومقرات منظمات طوعية وأممية والبنوك» في الجنينة، وذكرت أن «الأحداث الدموية لاتزال جارية» في المدينة «مخلفة عشرات القتلى والجرحى».

وتحدثت الأمم المتحدة عن «توزيع أسلحة على المدنيين» في دارفور.

وحذرت الأمم المتحدة التي علقت نشاطها في السودان بعد مقتل خمسة من موظفيها في الأيام الأولى للمعارك، من أن خمسين ألف طفل يعانون من «نقض تغذية حاد» محرومون من أي مساعدة غذائية في دارفور.

في الساعات الأخيرة قبل انتهاء هدنة من ثلاثة أيام لم يتم الالتزام بها فعليا، أعلن الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو موافقتهما مساء الخميس على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة إضافية، بمساع أميركية وسعودية.

وفي بيان مشترك صدر في واشنطن، رحب أعضاء الآلية الثلاثية (الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية والأمم المتحدة) والرباعية (السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة) باستعداد طرفي النزاع «الانخراط في حوار من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».

وأضاف البيان أن «هذه المرحلة الديبلوماسية الأولية ستساهم في وقف دائم للأعمال القتالية وفي الترتيبات الإنسانية وتطوير خطة لخفض التصعيد».

ورحبت دول عدة بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، ودعت إلى تنفيذه بالكامل.

على الأرض القتال يتواصل، وأفاد شهود عن تبادل قصف في الخرطوم الجمعة استخدمت فيه طائرات عسكرية تابعة للجيش ومدفعية ثقيلة تابعة لقوات الدعم السريع.

في الأثناء، تعرضت طائرة إجلاء تركية (الجمعة) لإطلاق نار أثناء هبوطها في أحد المطارات بالسودان، فيما تبادل طرفا النزاع الاتهامات بشأن الحادث.

وقال الجيش السوداني في بيان صحافي «تعرضت طائرة إجلاء تركية طراز C130 صباح الجمعة إلى إطلاق نار من قبل المتمردين أثناء تقربها للهبوط بمطار وادي سيدنا» شمال الخرطوم.

وأضاف الجيش أن إطلاق النار «أدى إلى تضرر خزانات الوقود بالطائرة وإصابة أحد أفراد طاقمها»، مشيرا إلى أن الطائرة «هبطت بسلام بمطار وادي سيدنا، وجار إصلاحها».

وحمل الجيش السوداني قوات الدعم السريع مسؤولية الحادث، متهما إياها بمحاولة عرقلة جهود الإجلاء.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع المسؤولية عن الحادث.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان صحافي «لا صحة لاستهدافنا لأي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان، وهي منطقة لا تقع تحت سيطرة قواتنا وليس لدينا في محيطها أي قوات».

‏وأكد البيان التزام الدعم السريع بالهدنة الإنسانية التي وافقت عليها الخميس.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء في السودان.

وقالت الوزارة في بيان إن طائرة من طراز C130 تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة أثناء الهبوط في مطار وادي سيدنا بالقرب من العاصمة الخرطوم.

ويأتي الحادث غداة إعلان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس (الخميس) التزامهما بهدنة إنسانية جديدة لمدة 72 ساعة.

ويشهد السودان منذ 15 الجاري اشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل 512 شخصا وإصابة 4193 آخرين، وفق وزارة الصحة السودانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *