صلابة ترامب ضد طهران وبكين تزيد حظوظه في
قبل أقل من عام من انطلاق الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي الأميركي للعام 2024، تصدر الرئيس السابق دونالد ترامب استطلاعات الرأي بفارق كبير عن بقية منافسيه المعلنين والمحتملين بمن فيهم سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي التي تكافح من أجل تقليص الهوة بينها وبين ترامب من خلال مضاعفة تنقلاتها الميدانية.
ويبقى ترامب متقدما بفارق كبير عن منافسيه الجمهوريين (من 20 إلى 46 نقطة وفقا لاستطلاعات الرأي)، إلى حد تشكيكه خلال تجمع في نيوهامشير بجدوى التنافس معهم، وقال ساخرا: «لماذا نفعل ذلك؟».
وتعزى استطلاعات الرأي هذا التقدم لترامب، وفقا لآراء عينة من الناخبين، إلى ما يمتلكه الرئيس السابق من مهارات مقارنة بغيره من المرشحين الحاليين والمحتملين، في التعامل «بصلابة بما فيه الكفاية» مع كل من: إيران وكوريا الشمالية والصين، كما أن لديه القدرة على مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من ذلك، تفتح لائحة الاتهام الأخيرة التي توصف بالتاريخية للرئيس الأميركي السابق المحاط بملاحقات قضائية، الباب أمام مرشحين لن يفشلوا في تقديم أنفسهم على أنهم أكثر اعتدالا وأقل صعوبة في التنبؤ بتصرفاتهم مقارنة بدونالد ترامب، البالغ من العمر 76 عاما.
ومع ذلك، لم تحقق هايلي ما يذكر في استطلاعات الرأي، إذ حصلت على 1 إلى 5%، كما هو حال معظم المرشحين الجمهوريين المعلنين (تيم سكوت، آسا هاتشينسون، فيفيك راماسوامي، بيري جونسون).
ولم يكن هذا الأمر مفاجئا بالنسبة لساندرا لاروز الموظفة في مكتب استقبال التقتها وكالة فرانس برس في كافتيريا في مانشستر (نيوهامشير).
وتقول الناخبة التي تدعم ترامب البالغة من العمر 58 عاما، إن مؤيدي هايلي ومرشحين آخرين: «يرون الأشياء من خلال نظارات وردية». وتضيف: «ولكن إذا خلعتم هذه النظارات، فهل لديها حقا ما يلزم لإدارة البلاد؟».
وبينما يقول جميع الجمهوريين المستجدين على الحزب الجمهوري، إنهم يسعون للذهاب إلى النهاية، يعتقد بعض الناخبين مثل سارة ماك (75 عاما) أنهم مرشحون في المقام الأول ليكونوا مرشحين على بطاقة ترامب.
وتضيف سارة ماك لوكالة فرانس برس خلال تجمع عام لترامب، أن ميزتهم الوحيدة هي أنهم قد يكونوا أقل فوضوية بقليل من ترامب.
ورغم أنها تشير إلى مهارات لدى نيكي هايلي في العلاقات الدولية، إلا أنها «ليست صلبة بما فيه الكفاية للتوجه إلى إيران وكوريا الشمالية والصين» ولمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرة أن «ترامب قادر على ذلك».