إنذار إسرائيلي لحماس: الصفقة خلال أسبوعين أو “عربات جدعون” تجتاح غزة

قال مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الإثنين، إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) وجه إنذارًا شديد اللهجة إلى حركة حماس خلال اجتماعه الليلة الماضية، مفاده أن أمامها مهلة أقصاها أسبوعان – حتى موعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط – للموافقة على صفقة تبادل أسرى، وإلا فإن الجيش الإسرائيلي سيبدأ عملية اجتياح بري واسعة النطاق لقطاع غزة ، تحت اسم “عربات جدعون”.
وأضاف المصدر أن العملية العسكرية ستكون غير مسبوقة من حيث القوة والتخطيط، مشيرًا إلى أن “الجيش سيعمل بقوة بالغة ولن يوقف العملية حتى تحقيق أهدافها”، موضحًا أن القوات المشاركة ستحظى بدعم جوي وبحري، وستستخدم معدات ثقيلة لتفجير الألغام وهدم مبانٍ تشكل تهديدًا للقوات.
اقرأ أيضا/ سموتريتش: سيتم إخلاء جميع سكان قطاع غـزة إلى الجنوب من “موراج”
وتتضمن الخطة العسكرية التي صادق عليها الكابينيت، دفع سكان غزة إلى النزوح جنوبًا نحو منطقة المواصي، مع إبقاء الجيش الإسرائيلي في أي منطقة يسيطر عليها لمنع عودة “التهديدات”، وفق تعبير المصدر.
وبيّن أن المساعدات الإنسانية لن تدخل القطاع إلا بعد حدوث نزوح واسع، وستُخصص وفق آلية تميز بين المدنيين ومقاتلي حماس، من خلال شركات مدنية وإجراءات أمنية مشددة تشمل إقامة منطقة منزوعة السلاح في رفح وجنوب “محور موراغ”.
اقرأ أيضا/ حكومة نتنياهو تقرر رفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر
ويتضح من إحاطة لصحافيين قدمها “مصدر سياسي في مكتب رئيس الحكومة”، صباح اليوم، أن الخطط العسكرية الإسرائيلية لا تتضمن أي جديد وتتحدث عن احتلال قطاع غزة، المحتل أصلا، واستمرار تجويع الغزيين، بادعاء ممارسة ضغط عسكري على حماس كي توافق على تبادل أسرى بشروط إسرائيلية، والتي فشلت إسرائيل في تحقيقها خلال 19 شهرا، منذ بداية الحرب وحتى اليوم.