آل الشيخ: انتبهوا من مثيري الفتن.. وأبلغوا عن المتجاوزين والمتطرفين
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن وزارته تعمل بجد ضد الإرهاب والتطرف وضد كل من يحاول أن يمتطي الدين للوصول إلى مصالح دنيوية أو حزبية أو لتحقيق أهداف تخريبية في بلادنا أو في أي بلاد بالعالم.
وشدد على أهمية التمسك على ما جاء في كتاب الله الكريم والسنة النبوية وفق فهم السلف الصالح، وعلى أهمية الوقوف خلف القيادة الرشيدة التي تعمل ليلا ونهارا لخدمة الوطن وأبنائه وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم.
جاء ذلك خلال رعايته أمس (الخميس) الحفل السنوي الذي تنظمه الوزارة لتكريم المشاركين في أعمالها خلال شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ، بحضور سفير جمهورية جيبوتي ضياء الدين سعيد بامخرمة، ورؤساء هيئات الإعلام وتحرير الصحف والقنوات الفضائية، وعدد من مسؤولي القطاعات غير الربحية ووكلاء ومسؤولي الوزارة بالعاصمة الرياض.
وأوضح آل الشيخ أن المملكة تحمل أعظم مشروع وهو نشر مبادئ الوسطية والاعتدال وإظهار الدين بالوجه الواضح النقي الصافي دين التسامح والرحمة الذي يحمل رايته خادم الحرمين الشريفين وبسعي جاد وشجاعة وقوة وإخلاص من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليتحقق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأكد على أهمية الالتفاف حول القيادة الرشيدة والتنبه لمن يريدون تخريب الوطن وإثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، منبهاً لضرورة الإبلاغ عن من يخرج عن النظام سواء من المتجاوزين الذين يخالفون الأنظمة أو المتطرفين الذين يسعون لإثارة الفتنة ويشككون في ما تقدمه الدولة للتأثير على اللحمة الوطنية، أو من المجرمين والمهربين الذين يقومون بنشر المخدرات.
وقال: إن هذه البلاد المباركة سارت على النهج الصحيح المستمد من القرآن والسنة النبوية والسلف الصالح، وعقيدتنا عقيدة وسطية واعتدال لا تطرف فيها ولا غلو ولا كراهية، فحرياً بأبناء المملكة أن يتمسكوا بهذه العقيدة وأن يصدروا هذا المعتقد الصافي الذي ليس فيه أي حقد أو ضغينة على البشر.
وأضاف: إن أبناء المملكة يعملون بجد وإخلاص للحفاظ على مكتسبات الوطن التي جاءت بعد فضل الله بتوجيهات القيادة والعمل الدؤوب من رجال الأمن ورجال العلم والأعمال والمخلصين يتعاملون مع ملايين البشر ممن قدموا من قارات متعددة بكرم ومروءة وخلق رفيع وتعامل حسن، منطلقين في ذلك من العقيدة الصحيحة والسير خلف قيادة رشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الذين نفخر بهم نحن المواطنين والمسلمين جميعاً لما قاموا به من حماية الإسلام ممن كانوا مختطفيه من فئات لا تخاف الله استغلوا هذا الدين للتدمير ولتنفيذ مخططاتهم التدميرية.
وذهب في حديثه خلال المناسبة إلى جهود وزارته خلال برنامجها لشهر رمضان لعام 1444هــ، والتي استفاد منها أكثر من 35 مليون مستفيد في داخل المملكة وفي أكثر من 60 دولة حول العالم.
وأوضح آل الشيخ أن المملكة في ظل قيادتها الحكيمة تسعى دائماً لتلمس احتياجات المسلمين والأقليات المسلمة في العالم قياماً بواجب الأخوة الإسلامية وعوناً لهم في النوائب، وهذه البرامج التي نفذتها الوزارة واحدة من ميادين البذل والعطاء وخير شاهد على هذه العناية الكريمة بالمسلمين في أنحاء العالم بما يحقق رسالة المملكة وهي رسالة السلام والخير للعالم.
وبين أن من أوضح الأدلة على هذه الرسالة السامية للمملكة ما يشاهده العالم أجمع من عمليات الإجلاء للمتضررين في السودان حيث شملت التوجيهات الكريمة شمول المتضررين من الحرب دون النظر إلى لون أو عرق أودين أو جنسية في عملية محكمة ورعاية فائقة حتى صارت تلك العملية مضرب المثل في التعامل مع الكوارث والأزمات.
وقال: من منطلق الرؤية العظيمة رؤية ٢٠٣٠ التي يقودها ولي العهد أتاحت الوزارة الفرصة للأخيار من رجال المجتمع الذين يعون مسؤوليتهم اتجاه وطنهم واتجاه المسلمين في العالم، مهيباً بالمحسنين من رجال الأعمال ممن لديهم الرغبة بالمشاركة بأي عمل يخص الوزارة، مؤكدًا في الوقت نفسه على الترحيب بهم واستعداد الوزارة للتعاون معهم ومد يد العون لهم لتحقيق نواياهم الصالحة والصادقة، وإيصال ما يقدمونه لمستحقيه بكل أمانة وصدق.
ولفت إلى أن هذه الجهود حظيت بالإشادة والثناء الكبير من قيادات سياسية وإسلامية ومن الجمعيات الخيرية ودور الأيتام والمؤسسات والجامعات والمشيخات الإسلامية في الدول التي نفذت فيه البرامج والتي توزعت في قارات العالم وهي تعكس الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية وتعزيز ريادتها للعالم الإسلامي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين ضربا أروع الأمثلة في البذل والعطاء وتقديم الخير لأشقائهم بالعالم.
وثمن آل الشيخ لسفارات خادم الحرمين الشريفين على جهودهم الحثيثة في متابعة وتسهيل تنفيذ هذه البرامج، ومنسوبي ديوان الوزارة والفروع والملحقين الدينيين للوزارة في الخارج الذين قاموا بدور مميز في هذا الجانب.
من جانبه أكد سفير جمهورية جيبوتي ضياء الدين سعيد بامخرمة، أن المملكة منذ تأسيسها وهي تقوم بدور ملموس ومقدر والمشاريع الإنسانية التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية خلال شهر رمضان هي خطوات مثمنة، معبراً عن شكره بالدور المهم الذي تقوم به الوزارة في خدمة الإسلام والمسلمين وهي رسالة المملكة بنصرة البعيد قبل القريب.
وبيّن بامخرمة أن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والمعتمرين والزوار عظيمة وكبيرة لا يستطيع أن ينكرها إلاّ جاحد، مثمناً جهود الملحقيات الدينية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خارج المملكة والتي تقوم بدور مهم في محاربة الأفكار الضالة وعكس المنهج الإسلامي الصحيح.