خلال الأيام الماضية، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها في حصار محافظة أريحا والأغوار شرقيّ الضفة الغربية، المتواصلة من 14 يوما.
الاحتلال ينصب بوابات حديدية ويضع المزيد من المكعبات الإسمنتية على مداخل أريحا (Getty Images)
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، فرض حصارها على حافظة أريحا والأغوار شرقيّ الضفة الغربية، لليوم الـ14 على التوالي، وصعّدته في الأيام الماضية بحيث نصبت بوابات حديدية ووضعت المزيد من المكعبات الإسمنتية على مداخلها الرئيسية والفرعية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال تواصل نصب حواجزها العسكرية على مداخل مدينة أريحا ومخارجها الرئيسة والفرعية، وإيقاف المركبات والشاحنات وتفتيشها والتدقيق في هويات الركاب، وإعاقة حركة وتنقل المواطنين والبضائع.
وكانت التشديدات تقتصر في السابق على انتشار جنود الاحتلال مع إجراءات تفتيش وعرقلة للمركبات على المداخل.
ويقيم الاحتلال حواجزه على المدخلين الشماليين لمدينة أريحا في طريقي “هيئة التدريب” و”المعرجات”، والمدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، والشرقي المعروف بالبوابة الصفراء قرب معبر الكرامة.
وأدت انتهاكات الاحتلال في أريحا منذ بداية العام الجاري، وفق آخر الإحصائيات لمحافظة أريحا والأغوار، إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 45 آخرين، إضافة اعتقال 137 شخصا وهدم 12 منزلا وتوجيه إخطارات بالهدم لـ55 منزلا ومنشأة.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 6 شهداء من المحافظة.
وقد بلغت قيمة خسائر مدينة أريحا في القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة به منذ شهر شباط/ فبراير الماضي ولغاية شهر نيسان/ أبريل الماضي 221 مليون شيكل، وخسائر المدينة في القطاع ذاته خلال فترة الأعياد بلغت 121.4 مليون شيكل.
وتهدف إجراءات الاحتلال في أريحا والأغوار إلى منع تمدد حالة المقاومة المسلحة التي برزت جنوب غرب المدينة في مخيم عقبة جبر، بعد عملية إطلاق نار باتجاه مطعم إسرائيلي عند مفرق “ألموغ” في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، وتبني “كتيبة مخيم عقبة جبر” العملية.
وتبع هذه العملية، عدة عمليات إطلاق نار، من بينها عملية إطلاق نار في السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، عند مفرق “بيت هعرفا” أدت إلى مقتل مستوطن، ولاحقًا في السابع من الشهر الماضي، قتلت ثلاث مستوطنات بعملية قرب مفرق “الحمرا” غرب أريحا.
المصدر: عرب 48
