رئيس فاغنر يهدد بالانسحاب من باخموت لعدم
هدد رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين الجمعة بانسحاب قواته من مدينة باخموت شرقي أوكرانيا في العاشر من الشهر الجاري، في حين قالت خدمات الطوارئ الروسية إن هجوما بطائرة مسيرة استهدف مصفاة إلسكي للنفط جنوبي البلاد، واستبعدت المخابرات الأميركية أن تشن موسكو هجوما كبيرا على أوكرانيا خلال العام الحالي.
واعتبر رئيس «فاغنر» أن «القتال بدون ذخيرة وتكبد خسائر بين مقاتلي فاغنر في باخموت أمر لا جدوى منه»، مرجعا قراره بسحب قواته من المدينة الأوكرانية بعد 5 أيام إلى عدم تأمين وزارة الدفاع الروسية الذخيرة لمقاتلي فاغنر، وأضاف أن الأخيرة ستسلم مواقعها في باخموت للجيش الروسي.
ونشر بريغوجين مقطعا مصورا على حسابه في منصة تليغرام ومن ورائه جثث يقول إنها لأفراد من قواته سقطوا في معارك باخموت بسبب شح الذخيرة.
وتهجم بريغوجين مباشرة على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وقائد الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف مستخدما توصيفا بذيئا وسبابا مباشرا بحقهما لعدم إمداد قواته بالذخيرة المطلوبة، وهو ما قد يتسبب في مقتل عدد كبير منهم.
وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء أن حادثة في مصفاة النفط إلسكي لم تسفر عن وقوع إصابات، مضيفة أنه تم إخماد الحريق. ولم يتضح من يقف وراء الهجوم، رغم أن وسائل إعلام روسية ذكرت أن الحريق اندلع نتيجة هجوم بمسيرة أوكرانية على المنشأة.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه على منشأة إلسكي النفطية في غضون 24 ساعة حيث تعرضت المنشأة لهجوم الخميس بمسيرة أوكرانية، ما أدى إلى اندلاع حريق في أحد خزانات الوقود.
وتعقيبا على حادثة مبنى الرئاسة الروسية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ الجمعة إن هجوم المسيرتين على الكرملين عمل عدائي، لافتا إلى أن روسيا سترد بخطوات محددة وملموسة.
وأضاف لاڤروڤ في تصريح أن كييڤ لن تحاول مهاجمة الكرملين بدون إخطار سادتها في الغرب وفق تعبيره. وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي يعد دمية، وفق وصفه.
غير أن الوزير لاڤروڤ أبدى استعداد بلاده للحوار مع الغرب.
واستبعدت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هينز أن تتمكن القوات الروسية من شن عملية هجومية كبيرة ضد أوكرانيا خلال العام الحالي، حتى إن لم ينجح الهجوم الأوكراني المضاد بشكل كامل.