نُشر فيديو من شهادة ترامب بقضية اغتصاب صحافية
القانون الجديد الذي بات نافذًا في نيويورك اعتبارًا من تشرين الثاني/نوفمبر، يعطي ضحايا الاغتصاب حق المقاضاة حتى في حال مرور عقود من الزمن على الاعتداء الجنسي
(أرشيفية Gettyimages)
نُشر مقطع فيديو، الجمعة، أدلى فيه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بشهادته في قضيّة تتّهمه فيها صحافيّة بالاغتصاب في التسعينات، وقد بدأت وسائل الإعلام بتناقل الفيديو بعد أن كانت هيئة محلّفين قد اطّلعت عليه الخميس.
وعلى مدى 48 دقيقة يظهر ترامب في الفيديو واضعًا ربطة عنق زرقاء ومرتديًا قميصًا أبيض وسترة داكنة، وقد دافع عن نفسه، أحيانًا بنبرة شديدة، خلال إجابته عن أسئلة محامية المدّعية، الصحافية إي. جين كارول.
وكان ترامب قد تغيّب عن المحاكمة المدنيّة في نيويورك في هذه القضيّة، لكنّ هيئة المحلّفين اطّلعت، الخميس، على شهادة سابقة أدلى بها في هذا الفيديو والذي ينفي فيه بشدّة الوقائع المزعومة.
وأكّد الرئيس السابق في الفيديو الذي سُجّل أثناء تقديمه إفادته في تشرين الأوّل/أكتوبر 2022 “إنها كاذبة ومريضة (…) أعتقد أنها مريضة وتعاني اضطرابات عقليّة”.
ونظرًا إلى تغيّبه واستحالة استجوابه، طلب محامو الجهة المدّعية الصحافيّة إي. جين كارول، بثّ مقتطفات مطوّلة من الفيديو خلال جلسة المحاكمة.
يشار إلى أن هيئة محلفين تضمّ تسعة مواطنين ستقرر ما إذا كان على الرئيس السابق دفع تعويضات لجين كارول التي تتّهمه منذ 2019 باغتصابها في ربيع 1996 في غرفة قياس الملابس في أحد متاجر نيويورك الكبرى ثمّ بتشويه سمعتها بالادّعاء بأنّها كانت تكذب.
وتمكّنت هيئة المحلّفين، الخميس، من مشاهدة مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع يقول فيه ترامب في 2005 أمورًا مهينة بحق النساء، وتباهى، في الفيديو، بتقبيلهن ولمسهن كما يشاء قائلاً “عندما تكون نجمًا تسمح لك النساء بذلك. يمكنك فعل أي شيء بهن”.
وقال خلال شهادته “إنها أخبار قديمة حقا”، مؤكدا أنها “أحاديث يتم التداول بها في غرفة قياس الملابس” أو “الطريقة التي يتحدث بها عامة الناس”، وكرر أنّه لا يعرف إي جين كارول التي كانت في حينها كاتبة عمود في مجلة “إيل”، وأكّد مرارًا أنّها “ليست من النوع المفضّل لديه”.
ثمّ عرضت عليه صورة التقطت خلال أمسية اجتماعيّة كان موجودًا فيها مع جين كارول قبل سنوات من اللقاء المزعوم عام 1996.
ويقول ترامب إنّه لا يتذكّر الواقعة، وظنّ أنّ جين كارول في الصورة هي زوجته السابقة مارلا “إنها زوجتي… إنها مارلا” وعلى الفور تقول له محاميته “إنها (إي جين) كارول”.
وفقا لوسائل الإعلام الأميركية، اتُهم ترامب في الماضي من جانب أكثر من 20 امرأة بالاعتداء عليهن جنسيًا أو باعتماد سلوك غير لائق معهن. وهو نفى صحة هذه الاتهامات ولم تتم مقاضاته على الإطلاق.
إلا أن قانونًا جديدًا بات نافذًا في نيويورك اعتبارًا من تشرين الثاني/نوفمبر، يعطي ضحايا الاغتصاب حق المقاضاة حتى في حال مرور عقود من الزمن على الاعتداء الجنسي.
المصدر: عرب 48