انخفاض الإنتاج الصناعيّ ومخاوف من الركود
الأسبوع الماضي، أظهرت بيانات انخفاضًا مفاجئًا في الطلبيّات الجديدة في المصانع الألمانيّة، مع تضرّر القطاع الصناعيّ في البلاد جرّاء ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسيّ لأوكرانيا
أظهرت بيانات نشرتها وكالة الإحصاء الفدراليّة “ديستاتيس”، تراجع الإنتاج الصناعيّ الألمانيّ، أكثر ممّا كان متوقّعًا في آذار/ مارس، بسبب الانخفاض الكبير في صناعة السيّارات.
وأدّى هذا التقرير إلى تعميق المخاوف من مواجهة أكبر اقتصاد أوروبّيّ ركودًا حادًّا، حيث وأظهرت الأرقام الّتي نشرتها وكالة الإحصاء الفدراليّة “ديستاتيس”، أنّ الإنتاج انخفض بنسبة 3,4 في المئة عن الشهر السابق.
ويأتي ذلك بعد شهرين من نموّ قويّ في كانون الثاني/يناير وشبّاط/فبراير، فيما كانت الأرقام أقلّ بواحد في المئة؛ ممّا توقّعه محلّلون لشركة البيانات الماليّة “فاكتسيت”.
والأسبوع الماضي، أظهرت بيانات انخفاضًا مفاجئًا في الطلبيّات الجديدة في المصانع الألمانيّة، مع تضرّر القطاع الصناعيّ في البلاد جرّاء ارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسيّ لأوكرانيا.
وفي حين ارتفعت الآمال في أن تتفادى ألمانيا ركودًا، غذّت المجموعة الأخيرة من البيانات السلبيّة المخاوف من حدوث ركود اقتصاديّ وشيك.
وكانت صناعة السيّارات مساهمًا رئيسيًّا في التراجع الّذي سجّل في آذار/مارس مع انخفاض عمليّات تصنيع السيّارات وقطع الغيار بنسبة 6,5 %.
كما كان هناك انخفاض كبير في عمليّات تصنيع الآلات والمعدّات وكذلك الإنتاج في قطاع البناء.
لكن رغم ذلك، أصرّت وزارة الاقتصاد على أنّ معنويّات قطاع الأعمال تتحسّن في الآونة الأخيرة ما “يشير إلى انتعاش اقتصاديّ خلال العام”.
وفي هذا السياق، توقّعت الحكومة الألمانيّة نموًّا بنسبة 0,4 في المئة للعام 2023 كاملًا.
المصدر: عرب 48