قال النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن الدعوة للحوار الوطني كانت مفاجأة للجميع، حيث جمع كل طوائف الشعب المصري على طاولة واحده، ومنذ الدعوة وحتى اليوم، والحوار الوطني في عمل مستمر من أجل دراسة القضايا المختلفة للخروج بحلول منطقية، وأدت الدعوة للحوار إلى إنعاش الحياة الحزبية في مصر، وأصبح هناك نشاط وتفاعل بين الأحزاب المختلفة من أجل التجهيز للحوار ووضع الرؤى المختلفة حول قضايا المجتمع.
جهود مجلس أمناء الحوار الوطني
وأضاف «مطر»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الحوار يعني طرح وجهات النظر المختلفة على طاولة المناقشة منوها إلى صعوبة وربما استحالة توافق كل الآراء حول أمر معين، ولفت إلى اختيار أعضاء مجلس الأمناء للحوار الوطني مشيدا بالاختيار المتميز للأعضاء الذين بذلوا جهودا كبيرا خلال الفترة التحضيرية للحوار، وتوجه بالشكر للمجلس، قائلا: «عدد القضايا والمقترحات التي وصلت لمجلس الأمناء تعدت الـ100 قضية، وبدأ المجلس في العمل على هذه القضايا على مدار العام الماضي، أي أن كل قضية تستغرق حوالي 4 أيام عمل، مع العلم أن هناك بعض القضايا أكثر تعقيدا من أن يتم دراستها وفرزها في 4 أيام فقط، بالتالي المجلس قام مجهود تفوق كل القدرات من أجل الانتهاء من فرز كل المقترحات المقدمة للمجلس، فضلا عن تشابه المقترحات وغيره، وأرشفة تلك البيانات، استغرقت جهود كبير، وكنت أتوقع أن يبدأ الحوار بعد 6 أشهر وليس الآن بسبب كم الآراء والقضايا المقدمة لمجلس الأمناء».
وأوضح رئيس حزب إرادة جيل، أن الحوار الوطني فرصة حقيقية من أجل تحسين الحياة الحزبية في مصر، ولابد من استغلاله لتحقيق هذا الشأن، قائلا: «تحسين الحياة الحزبية سيجعل المواطن في الشارع يشعر بآثار الحوار الوطني بشكل أكبر، وذلك لأن الأحزاب هي الأقرب إلى الشارع المصري»، لافتا إلى أهمية أن يشعر المواطن بمردود من الحوار الوطني بالتالي سيقتنع أن الحوار هو مستقبل الجمهورية الجديدة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال سرعة تطبيق نتائج الحوار على أرض الواقع، حتى لو كانت قضية واحده التي سيتم تناولها، المهم أن يشعر بأثر ونتيجة من الحوار.
أهمية المحور الاقتصادي في الحوار الوطني
وقال: «نحن في إرادة جيل نرى أن المحور الاقتصادي هو أهم محاور الحوار وذلك لأن هذا الحوار مرتبط بالمواطن المصري وبمعيشته بشكل كبير، وبالتالي العمل على المحور الاقتصادي من الخطوات الهامة والأولوية في الحوار الوطني من وجهة نظرنا»، وأشار إلى أن كل الأحزاب اتفقت على أن الأمن والأمان من أهم السلع لدى الدولة المصرية، وله قيمة اقتصادية عالية، فضلا عن أنه من أهم عناصر قيام حوار وطني ناجح.
وأوضح رئيس حزب إرادة جيل أن الصناعة والزراعة هما وجهان لعملة واحدة، ولهما تأثير كبير على حال الاقتصاد، ولفت إلى تقديم الحزب للرؤى حول القضايا، فضلا عن ترشيح بعض الأعضاء للمشاركة في جلسات الحوار، كما أشار إلى أهمية توعية المواطنين وتعريفهم بالحوار الوطني وهدفه وآلية عمله.
وأضاف إلى أن اختلاف الآراء شيء جيد ما دام يصب في مصلحة الوطن والمواطن، بالإضافة إلى أنه يفسح المجال أمام صانع القرار للتعرف على آليات حل جديدة ومختلفة.
المصدر: اخبار الوطن
