الاحتلال يأخذ قياسات منزل الأسير خالد خروشة تمهيدا لهدمه
تتهم سلطات الاحتلال الأسير خالد خروشة بمساعدة والده الشهيد عبد الفتاح خروشة (49 عاما)، بتنفيذ عملية مسلحة في حوارة والتي أدت لمقتل مستوطنين إثنين، في 26 شباط/ فبراير الماضي.
أخذ قياسات منزل الأسير خالد خروشة اليوم الإثنين (الاحتلال)
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، منزل الأسير خالد خروشة في مخيم عسكر في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه.
وتتهم سلطات الاحتلال الأسير خروشة بمساعدة والده الشهيد عبد الفتاح خروشة (49 عاما)، بتنفيذ عملية مسلحة في حوارة والتي أدت لمقتل مستوطنين إثنين، في 26 شباط/ فبراير الماضي.
وقدمت نيابة الاحتلال العسكرية لائحتي اتهام بحق اثنين من أبناء الشهيد خروشة، الذي تنسب له سلطات الاحتلال تنفيذ عملية إطلاق نار في بلدة حوارة.
ونسبت نيابة الاحتلال العسكرية لنجلي الشهيد خروشة، خالد ومحمد، تهم “التسبب في الموت العمد”، وهي تهمة تصدر وفقا للوائح أوامر الاحتلال العسكرية في الضفة المحتلة، وتعادل مخالفة الاتهام بـ”القتل”، بحسب القانون الجنائي الإسرائيلي.
كما ينسب الاحتلال للأسيرين خالد ومحمد خروشة، تهم “التورط بمخالفات حيازة سلاح غير قانوني”، وبحسب مزاعم الاحتلال، فإن خالد ومحمد استجابا لطلب والدهما بالمشاركة في العملية المسلحة، وشاركا في التخطيط له وقاما بجمع المعلومات الاستخبارية.
وتدعي سلطات الاحتلال أنه قبيل تنفيذ العملية، اتفق الشهيد خروشة مع نجليه خالد ومحمد، على أنه سيقدم على تنفيذ العملية بمفرده.
ومددت محكمة الاحتلال العسكرية اعتقال الشقيقين، خالد ومحمد، حتى انتهاء الإجراءات القضائية والتحقيقات ضدهما.
وفي السابع من آذار/ مارس الماضي، اعتقل الاحتلال الشقيقين محمد وخالد خروشة، في عملية نفذها في مدينة نابلس، حيث حاصرت قواته منزل الشهيد خروشة، في منطقة حي المعالي بين مخيم عسكر القديم والجديد، وذلك بالتزامن مع تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية في مخيم جنين استشهد خلالها عبد الفتاح خروشة.
يأتي ذلك، فيما قررت سلطات الاحتلال أيضا هدم منزل والده منفذ عملية حوارة عبد الفتاح خروشة في نابلس، والتي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين.
وطاردت قوات الاحتلال خروشة بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في حوارة، وشارك في عملية البحث كل من أجهزة الاحتلال، ونجح في التخفي لأيام، لينتهي به المطاف بمعركة مباشرة خاضها حتى نفاد ذخيرته وارتقى شهيدا.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، اقتحمت قوات عسكرية صهيونية كبيرة قدرت بنحو 40 آلية عسكرية مدعومة بمروحيات وطائرات مسيرة، وبقوات خاصة تسلل جنودها إلى مخيم جنين بزي مدني.
وحاصرت قوات الاحتلال منازل في شارع ميهوب شرقي المخيم، وقصفوا أحد المنازل بالصواريخ ليرتقي عبد الفتاح خروشة شهيدا، علما أنه قبل استشهاده بشهرين، كان خروشة أسيرا في سجون الاحتلال.
المصدر: عرب 48