حاخامات يعارضون بناء مساكن للطلبة كي لا يسكنها عرب

الحاخامات العنصريون يدعون أن بناء مساكن الطلبة “يشكل مسا خطيرا بقدسية وطابع المدينة المقدسة ويشكل خطرا شديدا على جميع السكان روحيا وجسديا”. وتنظيم مظاهرة في صفد، اليوم، مؤيدة للعريضة العنصرية

طالبت عريضة، وقّعها 21 حاخاما في مدينة صفد، الكلية الأكاديمية في المدينة بعدم بناء مساكن للطلبة من أجل منع طلاب عرب في الكلية من السكن في المدينة.

وادعى الحاخامات العنصريون في العريضة أن بناء مساكن الطلبة “يشكل مسا خطيرا بقدسية وطابع المدينة المقدسة ويشكل خطرا شديدا على جميع السكان روحيا وجسديا”.

وتُنظم في صفد اليوم، الأحد، مظاهرة إثر عريضة الحاخامات. وستجري المظاهرة مقابل البلدية وجاء في الدعوة للمظاهرة أن بناء مساكن الطلبة “سيلحق ضررا رهيبا ومروعا ويهدد الطابع اليهودي في صفد، والذي تسبب بانصهار ومعاداة السامية وتأييد الإرهاب”.

وكان حاخامات في صفد ومن أنحاء إسرائيل قد أطلقوا دعوة عنصرية مشابهة، قبل 13 عاما، طالبوا فيها سكان المدينة بعدم تأجير شقق للطلاب العرب. ودعوا في حينه إلى “مؤتمر طارئ” تحت عنوان “الحرب الهادئة – نحارب الانصهار في المدينة المقدسة صفد”.

وقال حاخامات في “المؤتمر الطارئ” في حينه إن كلية صفد هي “المشكلة التي تهدد المدينة”، بادعاء أن معظم طلابها عرب. وطالبوا الحكومة بعدم إقامة كلية الطب في الكلية بادعاء أن “من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة والمس بقدسية المدينة”.

وقبل ذلك بعدة أشهر، طالب 18 حاخاما بقيادة الحاخام الرئيسي لصفد، شموئيل إلياهو، المعروف بمواقفه العنصرية المتشددة، بعدم بيع أو تأجير شقق أو أراض في “أرض إسرائيل” للعرب. وفي حينه، جرى تهديد مواطن من صفد في التاسعة والثمانين من عمره بعد أن أجّر شقة لطالبين عربيين. وجرى تعليق مناشير ضد المواطن في أنحاء المدينة تهدد بحرق بيته.

وجاء في تعقيب البلدية أن “بلدية صفد لا تتدخل وتُبقى إدارة الأمر بأيدي جهات إنفاذ القانون. وبلدية صفد نفسها عارضت في اللجنة المحلية (للتنظيم والبناء) بناء مساكن الطلبة في المكان المذكور، بسبب ازدحامات مرور شديدة واكتظاظ. ولذلك اقترحت البلدية موقعا بديلا للمشروع”.