«ريانة والقرني» يجريان تجربة «الألوان السائلة» مع طلاب المدارس من الفضاء..
وشهدت التجربة التي استهدفت طلاب المرحلة الابتدائية، تفاعلاً مباشراً بين الطلاب ورائدي الفضاء، وركزت التجربة على ميكانيكا السوائل، عن طريق تحريك السوائل الملونة ومقارنة سرعتها وأشكالها في الفضاء وعلى الأرض، ومناقشة أسباب اختلاف الأشكال ومدى تأثير انخفاض وقوة الجاذبية على السرعة والأشكال.
ففي الطائف، وبحضور المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور فهد ماجد الشريف والمساعدة للشؤون التعليمية للبنات ومديري إدارات النشاط الطلابي للبنين والبنات وعدد من المشرفين التربويين والمشرفات التربويات، شهدت مدرستا عثمان الثقفي الابتدائية للبنين والجيل الأهلية للبنات مشاركة الطلاب والطالبات الذين اظهروا فرحة لمشاركتهم هذه التجربة مع رائدي الفضاء السعوديين بمحطة الفضاء الدولية وبين مدير التعليم أن ذلك سينعكس إيجابياً على الطلبة في مسيرتهم العلمية والتعليمية، وسيعزز مهارات التفكير الناقد والتحليلي لديهم والوعي المعرفي بعلوم الفضاء. يشار إلى أن التجارب تسعى لتعزيز قدرات التحليل العلمي، وزيادة اهتمام الطلاب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة، مما سيسهم في تعزيز دور المملكة في تطوير قطاع الفضاء، وأن تصبح جزءاً مهماً من المجتمع العالمي في بحوث علوم الفضاء واستثمار تلك البحوث في خدمة البشرية.
وكان رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني شرعا في مهمتهما العلمية على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، ليدشنا مرحلة تاريخية للمملكة في قطاع الفضاء، من خلال إجراء 14 تجربة بحثية علمية وتعليمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى؛ منها ثلاث تجارب تعليمية توعوية، يشارك فيها 12 ألف طالب في 47 مقراً تعليمياً بالمملكة، بشكل تفاعلي مع رواد الفضاء عبر الأقمار الاصطناعية؛ لتسهم في بناء جيل جديد من القادة والمستكشفين والعلماء السعوديين، وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية السعودية 2030 فيما يتعلق ببناء الكوادر البشرية وتعزيز ثقافة البحث والتطوير والابتكار.
حجر أساس مستدام
تشكل رحلة رائدي الفضاء السعوديين إنجازاً علميّاً كبيراً للمملكة، وتمثِّل حجر الأساس لبرنامج مستدام للأبحاث الفضائية، وستعزز نتائج التجارب العلمية التي ستُجرى خلال الرحلة مكانة المملكة عالميّاً في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتبرهن على دور مراكز الأبحاث السعودية في إحداث تأثير علمي في هذا المجال.
يشار إلى أن رحلة رائدي الفضاء السعوديين، تأتي ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، الذي أطلقته الهيئة السعودية للفضاء في وقت سابق؛ بهدف تأهيل كوادر سعودية متمرسة لخوض رحلات فضائية للمشاركة في التجارب العلمية والأبحاث الدولية والمهمات المستقبلية المتعلقة بالفضاء، وهو ما سينعكس إيجاباً على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة، وهو ما يعزِّز دور المملكة في تطوير قطاع الفضاء، وأن تصبح جزءاً مهماً من المجتمع العالمي في بحوث علوم الفضاء واستثمار تلك البحوث في خدمة الإنسانية.