الاحتلال يُغيّب آلاف الأسرى في سجونه ويعزلهم بشكل غير مسبوق

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي، يغيب آلاف الأسرى في سجونه ويعزلهم بشكل غير مسبوق، وبمستوى لم تشهده الحركة الأسيرة، ويواصل تعذيبهم بشتى الوسائل والسياسات الممنهجة.
وأضاف رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، إنّ ما يواجهه الأسرى من جرائم وعمليات سلب وحرمان ممنهجة، ما هي إلا امتداد لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا في غزة ، واستمرار العدوان على شعبنا كافة.
ولفت إلى أن هناك مئات الأسرى الفلسطينيين، يواصل الاحتلال اعتقالهم منذ عقود، ويحرمهم من عائلاتهم، منهم من فقد العديد من أفراد عائلته وهو في الأسر، وحرمهم من مشاركتهم عشرات المناسبات والأعياد التي مرت عليهم وهم في الزنازين، مشيرا إلى أن منظومة السّجون تواصل فرض العزل الانفرادي منذ بدء الإبادة بحقّ عشرات الأسرى منهم قيادات من الحركة الأسيرة، وغالبيتهم أمضوا أكثر من 22 عاماً في سجون الاحتلال.
وتابع الزغاري، إن أكثر من 440 طفلا في سجون الاحتلال يقتلعهم الاحتلال من بين أحضان ذويهم ويواجهون الجوع والتنكيل، وعمليات التعذيب والأمراض ويقتل طفولتهم على مدار الساعة، إلى جانب حرمان 49 أسيرة من عائلاتهن من بينهن أمهات يحرمهن الاحتلال من أطفالهن.
ووجّه الزغاري التحية إلى الأسرى كافة، لا سيما أسرى قطاع غزة الذين يواجهون جرائم مضاعفة، ويواصل إخفاء العشرات منهم، وسط صمت عالمي، وتواطؤ، ففي الوقت الذي يطالب العالم الإفراج عن عشرات الأسرى الإسرائيليين، فإننا نذكّر هذا العالم أن هناك المئات من معتقلي غزة يُعذبون ويُخفيهم الاحتلال قسرا.
كما وجّه الزغاري في هذا اليوم نداءً إلى المنظومة الدّولية، التي تواصل عجزها الممنهج أمام الإبادة الجماعية التي تنفذ بشكل لحظيّ بحقّ شعبنا في غزة، أن تسعى من أجل استرداد معنى الإنسانية التي تتغنى به، وتعمل على عزل منظومة التوحش الإسرائيلية ووقف حرب الإبادة، وإنقاذ الأسرى والمعتقلين من عمليات الإعدام والقتل البطيء التي تنفذ بحقّهم، والتي أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 71 أسيرا منذ الإبادة، من بينهم طفل.