مفاوضات غزة: الوسطاء ينتظرون وصول ويتكوف لمعرفة أوراق الضغط الموجودة

قالت قناة “كان” العبرية، إن الوسطاء وعلى رأسهم قطر، يرغبون في أن يصل المبعوث الأميركي ويتكوف إلى المنطقة لممارسة ضغط مباشر على كلا الطرفين ” حماس – إسرائيل” بشأن وقف إطلاق النار في غزة .
وأضافت القناة، “وبحسب ما يتوفر من معلومات، فقد كانت هناك بالفعل محادثات بشأن زيارة ويتكوف، لكن حتى الآن لم يتم تنسيق أي زيارة، وهناك من يعتقد أنه حتى لو جاء، فقد ينشغل أكثر بالملف الإيراني بدلا من ملف الأسرى”.
وتابعت “ويتكوف يدير عدة ملفات، ولكن حاليا، ما زال الضغط على حماس مستمرا، وهو يوضح أن على حماس أن تقبل بالمبادرة التي طرحها، لكن حتى الآن، حماس ترفض ذلك (لأن المقترح لا يتضمن تعهد بوقف الحرب)”.
وقالت “ويبقى السؤال: ما هي أوراق الضغط التي تملكها الولايات المتحدة، سواء عبر قطر أو بطرق أخرى، في وقت لا تزال فيه حماس ترفض المقترح، والمفاوضات تراوح مكانها”.
وأضافت “البعض يتساءل عن جدوى وصول ويتكوف، وما مدى تأثيره الحقيقي. فحتى الجانب الإسرائيلي لم يُبدِ مرونة. وويتكوف يقول بوضوح: هذه هي المبادرة، ولا مجال لتعديلها”.
وأكدت أن “حماس من جانبها قدّمت ملاحظات على عدة جوانب من المبادرة، منها آلية إطلاق سراح الأسرى، وهي تطالب بأن يتم الإفراج عن الأسرى على مراحل طوال 60 يوما من وقف إطلاق النار المؤقت، لكن إسرائيل والولايات المتحدة لا توافقان على هذا الطرح”.
وأوضحت القناة أن “النقطة الأكثر جوهرية بالنسبة لحماس هي التغيير في اللغة، في الخطاب نفسه، حيث تريد صياغات تتحدث عن وقف دائم لإطلاق النار، وضمانات بشأن ما سيحدث إن لم يتم التوصل إلى تفاهمات بعد انتهاء مدة الستين يوما، وربما هناك مجال لتغيير صياغات بسيطة إن رغبت إسرائيل والولايات المتحدة بذلك”.
وأشارت إلى ان “الحوار بات متكررا، وهناك من يشعر بالملل أو الإحباط من الوتيرة البطيئة. البعض يرى أن الأميركيين أنفسهم باتوا يشعرون بالضجر، خاصة في ظل غياب ويتكوف عن المشهد حاليا، ما يُفسّر على أنه تراجع في اهتمامهم”.
وقالت “مع ذلك، من المهم القول إن هذا الأسبوع كان نموذجا آخر من الأسابيع الطويلة في مسار المفاوضات، الممتدة منذ نحو عشرين شهرا. الأميركيون في مراحل معينة أعربوا عن خيبة أملهم لعدم تحقق تقدم، رغم اعتقادهم أن ضغطهم على حماس وقطر سيؤدي إلى نتائج. لكن حماس لم تغيّر موقفها”.
وتابعت “ربما هذا ناجم عن عدم فهم كافٍ لطبيعة سلوك حماس، وكيف أن الضغط الخارجي لا يُترجم بالضرورة إلى تنازلات”.
وقالت إن “حماس واضحة، ومن وجهة نظرها، قدمت ما يكفي من التنازلات. وهي تقول إنها مستعدة لاتفاق جزئي، لكنها تصر على أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لاتفاق نهائي وشامل لا يمكن التراجع عنه”.