الأونروا: مدارسنا ومراكزنا الصحية مهددة بالإغلاق في أيلول المقبل
قال مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني اليوم الجمعة إن مدارس وكالة الغوث ومراكزها الصحية مهددة بالإغلاق في شهر أيلول المقبل.
وحذر مفوض عام الأونروا من الإخفاق في جمع الأموال اللازمة للوكالة، والآثار الإنسانية والسياسية الهائلة على المنطقة وخارجها (..) قائلا :” لا أملك الأموال اللازمة لإبقاء مدارسنا ومراكزنا الصحية وغيرها من الخدمات قيد التشغيل اعتبارا من أيلول”.
وأضاف: “أدرك تماما أنكم سئمتم من الاستماع عاما بعد عام إلى الأزمة المالية لأونروا، ويعتقد الكثيرون منكم بطريقة ما أنه يمكننا الاستمرار في التدبر والخروج من الأزمة، وتعتقد مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين ذلك أيضا، لكن الأزمة حقيقية”.
ورأى لازاريني أن أكبر تهديد وجودي للوكالة الآن هو الاستمرار في إنكار شدة الأزمة التي تحاصرها، والاعتقاد أن الوضع الراهن لا يزال فعالا، وسيؤدي ذلك حتما إلى الانهيار الداخلي لأونروا”.
وقال: “لا يشكل سد فجوة التمويل اليوم شيئا على المجتمع الدولي بالمقارنة مع ما قد يكلفه إذا انهارت الوكالة في الأشهر المقبلة”.
وأوضح لازاريني أن البرنامج التعليمي للوكالة غير مؤهل للاستجابة بفعالية لخسائر التعلم الناجمة عن جائحة كورونا بسبب نقص الاستثمار، كما بدأ النظام الصحي الممتاز، الذي وصل لمعايير التطعيم الشامل، في الانخفاض دون معايير منظمة الصحة العالمية في بعض المناطق”.
ورأى أنه في ظل البيئة السياسية الحالية أنه لم يعد نموذج أونروا، المتمثل بتقديم خدمات شبيهة بالخدمات العامة بناء على التمويل الطوعي فعالا، ولم يعد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على قمة الأولويات نظرا للتغيرات والتحولات الجيوسياسية في كل من المنطقة والعالم.
وأمس الخميس، أعلنت الولايات المتحدة عن تبرع بقيمة 153,7 مليون دولار لوكالة (الأونروا) وذلك لدعم المساعدات الإنسانية والتنمية البشرية والحماية للاجئي فلسطين، حيث سيتم تخصيص 13,5 مليون دولار للنداء الطارئ للأرض الفلسطينية المحتلة وتخصيص 17,2 مليون دولار للنداء الطارئ لسوريا ولبنان والأردن.
وبحسب بيان صدر عن “الأونروا”، فإن “هذا التبرع يرفع التمويل الأميركي للوكالة هذا العام إلى 206,8 مليون دولار، مما يؤكد من جديد مكانة الولايات المتحدة كأكبر مانح للأونروا”.
كما جددت “الأونروا” والولايات المتحدة إطار التعاون (اتفاقية الإطار) للعام 2023-2024، وذلك خلال حفل توقيع افتراضي هذا الأسبوع.