قال الإعلامي عادل حمودة، إنه من أشهر الحملات الصحفية التي مهدت لقيام ثورة 23 يوليو حملة الأسلحة الفاسدة التي كتبها إحسان عبد القدوس، كما ساهم صلاح حافظ في التمهيد لثورة يوليو بطريقة أخرى.
حمودة: صلاح كان يعيد صياغة باب المجتمع في روز اليوسف
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه كان يعيد صياغة باب المجتمع في روز اليوسف وينشر أخبار المجتمع الأرستقراطي.
باب انتصار الحياة لصلاح حافظ
وأوضح أنه كان يقدم الأخبار سرا إلى المجلة أحد أبناء مجتمع الذوات الذي تصور أن ما ينشره من أخبار وسيلة لتصفية حساباته مع منافسيه في المجتمع العابث دون أن يدرك أن ما ينشر سيقضي على مجتمع بأسره، ولكن الباب الذي صنع شهرة صلاح حافظ في روز اليوسف كان باب «انتصار الحياة» الذي فسر بالمصلحات الطبية متاعب المصريين السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وتابع: «فيما بعد كتب مقالاته تحت عنوان قف، لكن آخر سلسلة من مقالاته في أخبار اليوم كانت بعنوان دبرنا يا وزير، وكانت نموذج للناقد السياسي الراقي رغم أنه لم يخلُ من السخرية، ويمكن القول إنه لم يكن له طقوس في الكتابة أو مواعيد محددة يكتب فيها مثل نجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل، وكان يكتب عندما يريد أن يكتب، في الصباح، في المساء، في البيت، في المكتب، بملابس النوم، بالملابس الكاملة، المهم أن يكتب».
وأكد أنه مارس الكتابة والسياسة وعاش الحياة كفنان، إذ أن الفنان يفعل دائما ما يريد وما يشعر به دون حسابات الربح والخسارة، دون الاهتمام بالدعاية والعلاقات العامة، متابعا: «الفنان عندما يستمتع بعمله سيمتع من يتلقون العمل، وفاقد الشيء لا يعطيه، وفاقد الاستمتاع لا يمنحه، والاستمتاع عند صلاح حافظ لا يتوقف عند إخلاصه لأساليب الكتابة الجميلة والرشيقة».
المصدر: اخبار الوطن
