افتتاح مكتب اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين
افتتح المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ورئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي عمرو الليثي، اليوم الأربعاء، مكتبا لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين.
جاء ذلك بحضور وفد من السفارة المصرية، والمخرج المصري الكبير مجدي أبو عميرة، والإعلامي المصري الكبير عادل العبساوي.
وقال عساف: “هذا هو المكتب الأول لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي الذي يُفتتح خارج المقر العام للمنظمة الموجودة منذ أكثر من 45 عاما، ويعتبر افتتاح هذا المكتب دعما مباشرا من هذه المنظمة لفلسطين وقضيتها العادلة، ولتعزيز الشراكة ما بين دولة فلسطين ومنظمة التعاون الاسلامي”.
وأكد، أن افتتاح المكتب يأتي في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى عزل الشعب الفلسطيني، وحجب صوته وصورته، ولترتكب جرائمها بصمت، في ظل الواقع العربي والانشغالات فيه.
وأشار عساف إلى أن هذا المكتب يمثل هذه المنظمة التي يبلغ عدد أعضائها 57 دولة، ويشكل رسالة مهمة للشعب الفلسطيني ولأعدائه بأنه ليس وحيداً، وأن أمتيه العربية والإسلامية تحتضنانه وتقفان إلى جانبه في وجه المؤامرات التي تحاك ضده.
وتابع: “وضعنا هدفا لعملنا بأن نأخذ فلسطين إلى العالم، وأن نأتي بالعالم إلى فلسطين، وهذا هو عهدنا الذي قطعناه على أنفسنا، وفاءً لدماء شهداء الإعلام وشهداء فلسطين، بأن نقوم بإيصال صوت الشعب الفلسطيني وصورته إلى العالم، إذ قمنا بتحقيق اختراقات كبيرة، ولدينا مراسلون في عشرات الدول، ووقعنا اتفاقيات مع معظم المنظمات العربية، والإقليمية، والدولية، والأفريقية”.
وتطرق إلى الإنجازات على المستوى الداخلي، بالقول: “عقدنا شراكات مع مختلف المؤسسات الإعلامية الخاصة، لنكون مظلة جامعة لتوحيد الرسالة الإعلامية حتى نوصلها إلى العالم، في وقت يسعى فيه الاحتلال إلى طمس هويتنا وطردنا من أرضنا”.
ودعا عساف المنظمات والمؤسسات الأخرى إلى أن تحذو حذو اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول العالم الإسلامي بافتتاح مكاتب تمثيل لها في فلسطين، مؤكداً استعداد هيئة الإذاعة والتلفزيون لتقديم كل وسائل الدعم من أجل تحقيق ذلك.
وأردف: “رغم القتل والحصار واستهداف الصحفيين، إلا أن الإعلام يخوض معركة مهمة في إيصال الصوت والصورة إلى كل مكان في العالم، في ظل سعي إسرائيل إلى خلق رواية مزيفة تبثها إلى دول العالم، لكن الصحفي الفلسطيني نجح بإيمانه بالحق في أن يوصل رسالته”.
وعبر عساف عن فخره بوجود الإعلام الرسمي في معظم دول العالم، ووجوده على 25 منصة، وبـ7 لغات، فيما أن نسبة الوصول إلى هذه المنصات تصل إلى عشرات الملايين، وأحياناً تصل إلى أكثر من 100 مليون شهريا.
وأشار إلى أن المحتوى الفلسطيني يحارب من أهم المنصات على “السوشال ميديا” بتحريض من إسرائيل، بسبب تغطيته المتواصلة لجرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وشدد عساف على أن محاولة حجب المحتوى الفلسطيني ومحاربته لن تفلح، وسيواصل الإعلام الفلسطيني معركته على المستويات كافة، لجعل هذه المنصات تتراجع عن سياساتها.
وأبدى عساف سعادته بوجود المخرج المصري الكبير أبو عميرة، والإعلامي العبساوي، اللذين سيقدمان دورة تدريبية حول الإخراج السينمائي، والتصوير والإضاءة، ورفد الكفاءات والطاقات والكوادر الموجودة بالخبرات، وأن تستخدم بشكل صحيح من أجل التعبير عن الرواية الفلسطينية من مصادرها وإنتاجها.
وشكر عساف اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي برئاسة عمرو الليثي، والمكتب التنفيذي لاتحاد اذاعات وتلفزيونات هذه المنظمة برئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والجمعية العامة للمنظمة والدول الأعضاء كافة على افتتاح المكتب في فلسطين.
من جانبه، عبر الليثي عن فخره بافتتاح المكتب في فلسطين، ومركز التدريب، ليكون محطة للتبادل البرامجي والإخباري، من قلب فلسطين.
وأضاف: “كنت تواقاً لهذه المبادرة من أجل توسيع رقعة النشاط الإعلامي للاتحاد، حتى نكون فعالين على أرض الواقع، ونشكل حلقة وصل بين دول منظمة التعاون الإسلامي”.
وأكد الليثي أن الخدمات الإعلامية المؤثرة تتحقق من خلال توسيع وجود الاتحاد، خاصة في مجال التدريب والعمل المشترك، مشددا على أن التعاون مع الإعلام الرسمي سيتواصل ويستمر حتى يحقق أهدافه النضالية كافة.
من ناحيته، شكر المخرج أبو عميرة القائمين على افتتاح المكتب، والدورة التدريبية، متمنياً النجاح لها، وأن يتمكن من نقل خبراته الطويلة إلى المشاركين.
أما الإعلامي العبساوي، فعبر عن أمله أيضاً في أن تكون الدورة التدريبية المزعم عقدها ما بين السابع إلى العاشر من يونيو/حزيران الجاري ناجحة ومثمرة، كما عبر عن سعادته الكبيرة بزيارته للمرة الأولى إلى فلسطين، والتي اعتبرها بمثابة مكافأة لما قدمه خلال السنوات المهنية الطويلة.