أعلنت المعارضة السنغالية اعتزامها التظاهر غدا وبعد غد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في الأحداث الأخيرة وإطلاق سراح المعارض عثمان سونكو وكذلك للاحتجاج على ترشح الرئيس الحالي ماكي سال لولاية رئاسية ثالثة.
وأوضح ائتلاف «إف 24» المعارض، الذي يضم أحزابا سياسية وحركات وجهات فاعلة في المجتمع المدني، أنه يعتزم تنظيم مظاهرتين، الأولى في ساحة الأمة بداكارغدا والثانية بعد غد، وفقا لما نقلت صحف محلية.
وقال أليو سانيه، رئيس حركة معارضة تضم مغنيي راب وصحافيين سنغاليين تأسست عام 2011 للاحتجاج على ضعف أداء الحكومة وتسجيل الشباب للتصويت في الانتخابات، «إن هاتين المظاهرتين هما رد على تصريحات مدير الأمن العام بأن المتظاهرين مخترقون ويملكون أسلحة لا يمتلكها أفراد الشرطة وأن أغلبية من جرى اعتقالهم كانوا يحملون أسلحة نارية وقنابل مولوتوف، وأسلحة بيضاء ولم تكن نيتهم التعبير عن وجهات نظرهم».
وأشار إلى أن «أفضل رد على هذه التصريحات هو إطلاق مظاهرات حاشدة. وندعو الجميع للقدوم من أنحاء السنغال والمشاركة يومي 9 و10 يونيو الجاري لنظهر للعالم أن الناس لا يرغبون في ترشيح ماكي سال لولاية ثالثة».
وكانت العاصمة داكار قد شهدت اضطرابات منذ الخميس الماضي حيث خرج العديد من الشباب إلى شوارع العاصمة للاحتجاج على حكم قضائي صدر بحق المعارض عثمان سونكو، الذي أعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، يقضي بسجن الأخير لمدة عامين بتهمة «إفساد الشباب»، فيما جرى تبرئته من اتهامات بالاغتصاب والتهديد بالقتل وجهت إليه في فبراير 2021 على خلفية دعوى رفعتها موظفة في صالون تجميل تدعى «آدجي سار».
ووفقا لحصيلة أولية، فإن 16 شخصا على الأقل قتلوا في هذه المصادمات مع شرطة مكافحة الشغب السنغالية والتي وقعت بعد خروج شباب سنغالي لشوارع داكار دعما لسونكو رئيس حزب«الوطنيين الأفارقة السنغالي من أجل العمل والأخلاق والإخوة (باستيف).
