يُرادف غياب التخطيط، الفشل؛ بالمقابل، التخطيط الدقيق المبني على حقائق وافتراضات صائبة هو أساس العمليات والمشاريع التجارية، ونجاحها.
في السطور الآتية، بعض الأساسيات التي يجب وضعها في الاعتبار ، في إطار التخطيط المالي الصحيح لمشروع صغير مبتدئ:
نصائح هامة لتخطيط مالي صحيح
يقول المستشار الاقتصادي والمالي وائل مرزا إن “التخطيط المالي للمشروع الصغير هو قرار هام في حياة الفرد، فإن أحسن الفرد اتخاذه وصبر وتطور كان ذلك مفتاح الثروة، وإن تعجّل ورصد مبالغ كبيرة قد يحدث العكس”. وينصح المستشار بالآتي، في هذا الإطار:
- من المُفضّل أن يستخدم الفرد رأسماله، فالحصول على التمويل في حال التوسع حصرًا.
- في حال تحقيق الأرباح، في العامين الأولين، يوصى بادخارها. بعد بلوغ المشروع عامه الخامس، يمكن التوسع بثبات.
- الاحتفاظ بالنقد لشراء البضاعة الجديدة.
- سر الربح هو مراقبة المشتريات، كما المبيعات حتى لا تُفقد الأرباح.
- تغطية التكاليف من دون ربح في العام الأول هو أمر جيّد حتمًا.
- الحرص على سؤال من سبقك في هذا المجال عن المبيعات والمصاريف.
- توقع رقم للمبيع في كل عام، مع طرح منه المصاريف المتوقعة، والمقارنة بالمُنافسين.
يُمكنك التعرف أيضًا، إلى كيفية البدء بالمشروع من الصفر؟
يشير موقع Finmark، برنامج التخطيط المالي، بدوره، إلى أهمية أخذ الوقت الكافي لإنشاء خطة مالية، مع ذكر أهمية الأخيرة:
1. التفكير بالنمو، بشكل استراتيجي.
2. الاستعداد لحالات النمو والتدهور، أثناء تشغيل الشركة.
3. جمع التمويل بصورة أسهل.
4. الثقة، أثناء اتخاذ القرارات اليومية.
يتحقق بناء الخطة المالية، عن طريق:
- اختيار أداة التخطيط المالي المناسبة: قد يُمثّل برنامج “الإكسل” حلًّا جيدًا للمشروع الصغير، في إطار التخطيط المالي، ولو أن هناك خيارات أخرى أفضل وبرمجيات عدّة توفر مزايا، إضافية، منها: السماح بمشاركة الملفات بسهولة وبشكل آمن مع فريق العمل أو المستثمرين أو المحاسبين أو أصحاب المصلحة الآخرين، إضافة إلى القابلية للتكامل، كأنّ يتكامل مع أدوات المحاسبة والرواتب وإدارة علاقات العملاء.
- التخطيط لسيناريوهات متعددة: في الحالة المثالية، تتجه الإيرادات نحو الارتفاع، ولا تظهر النفقات غير المتوقعة، إلا أن هذا الأمر لا يحدث أبدًا في عالم ريادة الأعمال إلا بعد مرور أعوام عدة. لذا، على التخطيط أن يشتمل على السيناريوهات السلبية والإيجابية، ما يجعل رائد الأعمال على استعداد للمواقف والأحداث.
الأسئلة التي تبدأ بـ”ماذا لو؟” تسمح ببناء بعض التوقعات المالية في الخطة (الصورة من Adobestock) - طرح أسئلة تبدأ بـ”ماذا لو؟”: يمكن هذا النوع من الأسئلة “من بناء بعض التوقعات المالية في الخطة، علمًا أن الأسئلة المذكورة قابلة للقياس الكمي وتساهم في التعرف إلى مدى تأثير مواقف محددة واردة فيها على الخطة المالية، فتبادل الأفكار حول ماهية الإجراءات التي يجب اتخاذها؟ من الأمثلة عن الأسئلة: ماذا لو قمنا بتعيين مندوب جديد، وظيفته دعم العملاء؟ وماذا لو قمنا بزيادة أسعارنا بنسبة 10%؟ وماذا لو ضاعفنا المبلغ الذي ننفقه على الإعلانات؟ وماذا لو أنشأنا منتجًا إضافيًّا أو خدمة جديدة؟
ما هو التدفق المالي؟ (الصورة من Adobestock) - فهم ماهية التدفق النقدي؟ المقصود بالتدفق النقدي هو كيفية تدفق الأموال من العمل وإليه. مع الإغفال عن ذلك، يحصل الإفلاس، لا سيما للشركة التي تبيع السلع المادية. لذا، من الضروري التخطيط لشهور مسبقة، لإدارة المخزون والمبيعات. مثلًا، عند شراء أدوات بالجملة من أجل بيعها، يقوم صاحب العمل بالبحث عن المخزن مقدمًا (من دون وجود ضمانات حقيقية بالقدرة على بيع كل الأدوات). وفي أثناء بيع الأدوات، هناك نفقات أخرى يجب دفعها مثل نفقات المستودع ومرتبات الموظفين… من هنا، تبرز أهمية إدارة التدفق النقدي.
الإيرادات، تُعدّ من المقاييس الأهمّ، التي تُدرج في الخطة المالية (الصورة من Adobestock) - التخطيط للإيرادات: تعدّ الإيرادات من المقاييس الأهمّ، التي تُدرج في الخطة المالية. في هذا الإطار، ينبغي أن يكون الفرد واقعيًّا، في شأن مصدر إيراداته، إذ أن الأرباح لا تنمو بصورة تلقائيّة، فهناك على الدوام مُحفّزات لزيادتها. تتمثّل المُحفّزات، في: مندوبي المبيعات أو الإعلانات على شبكات التواصل (أو التسويق بالمحتوى أو الإحالات من العملاء). تُطلق على العوامل المذكورة تسمية “محركات الإيرادات”، لذا يُفضل رسم استراتيجية للإيرادات، أثناء التخطيط المالي وحساب مصدر أي نمو لها.
المستشار الاقتصادي والمالي وائل مرزا
