Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

تأثير استهلاك القهوة أثناء الحمل و4 طرق للتخفيف منها تدريجياً 

في مرحلة الحمل، تصبح خيارات الأم الغذائية أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط لصحتها الشخصية، بل لتأثيرها المباشر على نمو الجنين وسلامته، من بين العادات اليومية الشائعة التي يُنصح بمراجعتها خلال هذه الفترة، استهلاك القهوة؛ نظراً لما تحويه من كميات مرتفعة من الكافيين. وهنا تشير الدكتورة ليلى علواني أستاذة طب النساء والولادة إلى خطورة تأثير استهلاك القهوة أثناء الحمل، ما ينعكس سلباً على صحة الأم والجنين، ويزيد من عدد المخاطر الصحية المحتملة، بجانب عرض لبعض طرق التقليل من الكافيين بشكل تدريجي.

تأثيرات القهوة على الحامل والجنين

الإفراط في شرب القهوة يسبب ولادة مبكرة

احتمال الإجهاض والولادة المبكرة:
إذ أظهرت بيانات طبية أن استهلاك الكافيين بكميات تتجاوز 200 ملغ رام يومياً ما يعادل تقريباً فنجانين من القهوة، مرتبط بزيادة احتمالات حدوث الإجهاض أو الولادة قبل الأوان، وذلك نظراً لتأثير الكافيين على تدفق الدم إلى المشيمة، مما قد يعوق وصول الأوكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين بالشكل الأمثل.
قدرة الكافيين على عبور المشيمة:
أما النمو الجنيني السليم فيتأثر أيضاً بكمية الكافيين التي تتناولها الحامل؛ فالكافيين قادر على عبور المشيمة، ما يعني أن الجنين يتعرض لتأثيراته المباشرة من دون أن يمتلك الكبد الناضج القادر على التعامل معه كما في البالغين، وقد يرتبط ذلك بارتفاع احتمالات انخفاض وزن المولود عند الولادة ، أو وجود تأخر في النمو العقلي والحركي لاحقاً، وفقاً لبعض الدراسات الطبية
امتداد تأثير الكافيين إلى ما بعد الولادة:

فنجان قهوة عربي وحباب من القهوة

في بُعدٍ جديد؛ يمتد تأثير الكافيين إلى ما بعد الولادة؛ حيث تُظهر أبحاث أولية أن الاستهلاك العالي للكافيين خلال الحمل، قد يكون له علاقة بزيادة خطر إصابة الجنين ببعض المشاكل الصحية في مرحلة الطفولة، مثل السمنة المبكرة أو حتى بعض أنواع السرطان ، لهذا لابد من الحذر الغذائي خلال فترة تكوين الجنين.

سمنة الأطفال أخطر من سمنة البالغين.. هل تودين التعرف على الأسباب؟

الضرر الصحي والنفسي للأم:

حامل تمسك بكوب القهوة

سيدتي الحامل: الابتعاد عن الكافيين يُسهم في تحسين جودة النوم، وهي من أكثر التحديات التي تواجه الحوامل خاصة في الثلث الأخير من الحمل، كما أن تقليل الكافيين يقلل من حالات الحموضة المعوية، التي تعتبر من الشكاوى الشائعة للحامل بسبب التغيرات الهرمونية، وتأثيرها على العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء.
سيدتي الحامل: انخفاض استهلاك الكافيين، يمكن أن يخفف من مشاعر القلق والتوتر؛ فالحمل يزيد من حساسية الجسم للمنبهات، وقد يؤدي تناول القهوة إلى زيادة معدل ضربات القلب، الشعور بالارتجاف أو التوتر الزائد، وهو ما يؤثر سلباً على الراحة النفسية العامة للأم.

تحديات التوقف المفاجئ وأعراض الانسحاب:

حامل تشرب القهوة

رغم أن تقليل استهلاك الكافيين يُعد خطوة صحية في كثير من الحالات، فإن الانقطاع المفاجئ عن شرب القهوة لا يخلو من تحديات قد تؤثر على الجسم والحالة النفسية بشكل ملحوظ.
أولى التحديات في أعراض انسحاب الكافيين، وهي ظاهرة موثقة طبياً وتتمثل في: الشعور بالصداع، التعب، سرعة الانفعال.صعوبة التركيز، وتظهر بحدة خاصة لدى من يقررن التوقف عن تناولها فجأة من دون تقليل تدريجي.
 الجانب النفسي:
ترتبط القهوة بالنسبة للكثيرين بعادة يومية تحمل طابعاً عاطفياً؛ فطقس شرب فنجان القهوة صباحاً أو أثناء العمل ليس مجرد استهلاك لمادة منبهة، بل يُعد لحظة للراحة والتأمل وربما للتواصل الاجتماعي.
ولذلك، فإن فقدان هذا الطقس قد يترك فراغاً عاطفياً يشعر به الأفراد كنوع من الحنين أو عدم الاستقرار، وتبرز التحديات بشكل خاص لدى النساء في المراحل الأولى من الحمل، حيث يُنصح غالباً بتقليل أو تجنب الكافيين لدواعٍ صحية.
إلا أن هذا القرار قد يصطدم بشعور مضاعف بالإرهاق والنعاس، خاصة وأن تلك المرحلة تُعرف بزيادة التعب الجسدي، وفي غياب بدائل مناسبة، قد يجد البعض صعوبة في الحفاظ على نشاطهم الذهني والبدني طوال اليوم. من هنا، فإن قرار التوقف عن القهوة، رغم فوائده المحتملة، يستدعي فهماً عميقاً للتبعات الجسدية والنفسية، وربما يحتاج إلى إستراتيجية تدريجية ودعم سلوكي لتخفيف الآثار السلبية، وتسهيل الانتقال إلى نمط حياة أكثر توازناً.

نصائح فعّالة للتوازن الصحي وللتقليل من الاعتماد على القهوة:

خطورة شرب الحامل للقهوة لأكثر من فنجانين

كثيرات يستمتعن بوقع صوت فناجين القهوة، لذا بات من الصعب تخيل يوم دون جرعة من الكافيين، ورغم أن فوائد القهوة معروفة، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى اضطرابات النوم، والتوتر، وتذبذب مستويات الطاقة. لذلك، من المهم التفكير في تقليل الاعتماد عليها بطريقة مدروسة وتدريجية، خصوصًا بالنسبة للحوامل أو من يسعون لنمط حياة أكثر توازنًا.

تبدأ الخطوات بالتقليل التدريجي:

هي استراتيجية بسيطة لكنها فعّالة، و يمكن تحقيق ذلك من خلال خلط القهوة العادية بالقهوة منزوعة الكافيين، ومن ثم زيادة نسبة الأخيرة بشكل تدريجي مع مرور الوقت. هذه الطريقة تتيح للجسم التأقلم على انخفاض مستويات الكافيين دون الشعور بأعراض انسحاب حادة مثل الصداع أو الإرهاق.

استبدال القهوة بمشروبات بديلة:

تكون أكثر لطفًا على الجسم، كشاي الأعشاب مثلاً: شاي النعناع أو شاي البابونج، يوفران شعورًا بالدفء والراحة دون التأثيرات المنبهة، ومن المهم اختيار أنواع الأعشاب الآمنة بناءً على توصيات طبية، كما يمكن تجربة مشروب ماء الليمون الدافئ أو قهوة جذر الهندباء التي تُعد خيارًا طبيعيًا خاليًا من الكافيين ومشابهًا في النكهة.

عدم إغفال أهمية شرب كميات كافية من الماء:

إذ يسهم الترطيب الجيد في تقليل الرغبة الملحّة بتناول الكافيين، كما يعزز من مستويات الطاقة والصفاء الذهني، وفي كثير من الأحيان، يكون الشعور بالتعب ناتجًا عن الجفاف وليس نقص الكافيين.

ينصح بممارسة بعض التمارين الخفيفة مثل:

المشي أو تمارين التمدد، خاصة في الهواء الطلق، للحصول على طاقة طبيعية ومستقرة على مدار اليوم، كما أن تناول وجبات صغيرة ومتكررة تحتوي على عناصر غذائية متوازنة يساهم في الحفاظ على النشاط وتحسين المزاج، ما يقلل الحاجة الملحة للجوء إلى القهوة كمصدر وحيد للطاقة.
بتطبيق هذه النصائح، يمكن لجسم الحامل أن يعيد توازنه تدريجيًا، ويستعيد القدرة على العمل والنشاط دون اعتماد مفرط على الكافيين.

*ملاحظة من”سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *