إسرائيل تبدي مرونة بشأن الانسحاب من محور موراج

قالت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان 11” نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، مساء اليوم الأربعاء، 9 يوليو / تموز 2025 ، إن إسرائيل أبدت في الساعات الأخيرة “مرونة كبيرة”، بما في ذلك بشأن موقفها من محور موراج جنوبي قطاع غزة .
وأضافت المصادر أن المفاوضات، رغم إحراز بعض التقدّم، ما زالت تصطدم بـ”صعوبات”، خصوصًا في ما يتعلّق بإصرار إسرائيل على الإبقاء على وجودها العسكري في منطقة رفح، وتمسّكها بالسيطرة عليها ضمن إطار هدنة محتملة.
وأشارت إلى أن المحادثات ستتواصل حتى الأسبوع المقبل، وسط جهود وسطاء، وعلى رأسهم قطر والولايات المتحدة، لطرح حلول واقتراحات “إبداعية” لتجاوز التعقيدات المرتبطة بالموقف الإسرائيلي من انسحاب قواتها.
وأفادت “كان 11” بأنه بالتوازي مع المفاوضات الجارية في الدوحة، يُجري وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، محادثات مباشرة مع المبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، وكذلك مع مسؤولين قطريين رفيعي المستوى.
وعقد ويتكوف وديرمر اجتماعًا مشتركًا مع وفد قطري في البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، خُصّص لبحث ملف انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وفقًا لما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، نقلًا عن مصدرين مطّلعين.
وبحسب المصدرين، أوضحت كل من الولايات المتحدة وقطر خلال الاجتماع أن الخرائط التي قدّمتها إسرائيل ضمن مقترحاتها للانسحاب “غير مقبولة”، علما بأن حركة حماس تصر على انسحاب إسرائيل إلى المواقع التي انتشرت فيها خلال الهدنة الأخيرة.
ونقلت القناة عن ويتكوف قوله خلال الاجتماع إن “كل خارطة انسحاب إسرائيلية يتم طرحها حتى الآن تبدو شبيهة بخطط (وزير المالية) بتسلئيل سموتريتش، وتشمل بقاء الاحتلال في مناطق واسعة من قطاع غزة، وهو أمر غير مقبول على الرئيس ترامب”.
وقالت القناة إن القطريون أبلغوا إسرائيل فعلا أن حماس بدأت بتجهيز نفسها ميدانيا للاستعداد لإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين وأنها فقط تنتظر سد الفجوة الأخيرة للاتفاق.
وأوضحت أن هناك تقدم ملحوظ في المحادثات بعد موافقة إسرائيل على خطوط انسحاب أوسع مما نوقش في البداية ، حيث يأتي ذلك عقب اجتماع متوتر بين ديرمر وممثلين قطريين حذروا فيه من انهيار المحادثات.
وقال ديرمر في هذا الاجتماع إن نتنياهو يواجه قيودا سياسية لكن إسرائيل قدمت لاحقا مخططا جديدا.