وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الاجتماعية، 12 ألف مظلة و3 آلاف سجادة على الزوار والقاصدين لبيت الله الحرام، ضمن حملة الرئاسة “خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا” في عامها الـ 11، وذلك تحت شعار “من الوصول إلى الحصول”.
توفير أفضل الخدمات للزوار المسجد الحرام
وأكد وكيل المسجد الحرام المساعد للشؤون الاجتماعية جنادي بن علي مدخلي – في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الجمعة – أن المبادرة تأتي من أجل توفير أفضل الخدمات للزوار والقاصدين للمسجد الحرام، وتعزيزًا لمبدأ كرم الضيافة لحجاج بيت الله الحرام.
وأضاف أن وكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الاجتماعية قدمت العديد من المبادرات الاجتماعية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير أرقى وأفضل الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك توزيع الهدايا وتفعيل البرامج لخدمة ضيوف الرحمن، والعمل على تسهيل الإجراءات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت ضمن حزمة من المبادرات التي تقدمها الرئاسة لضيوف الرحمن.
مبادرة رفق
ومن جانب آخر، فعّلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بالإدارة العامة للخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية النسائية، وعبر إدارة الأشخاص ذوات الإعاقة، وإدارة رعاية شؤون المسنات بالوكالة المساعدة للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية، مبادرة “رفق” لذوات الإعاقة والمسنات بالمسجد الحرام، ضمن حملة “خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا” في عامها الـ11.
وقالت مدير إدارة الأشخاص ذوات الإعاقة وإدارة رعاية شؤون المسنات، فاطمة السهلي، إن مبادرة “رفق” خصصت لذوات الإعاقة والمسنات بالمسجد الحرام، كما أن تفعيل المبادرة يهدف إلى مساعدة القاصدات للالتقاء بذويهم في حال الضياع، وذلك بوضع أسورة على يد القاصدة تحمل معلوماتها ورقم التواصل مع المرافق حتى يتمكن الجميع من مساعدتها.
من ناحية أخرى، استعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لحج هذا العام بكادر وظيفي هو الأعلى والأكبر في تاريخها، حيث وصل مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين إلى 14 ألف موظف وعامل، من المؤهلين تأهيلاً كاملاً، يشرف عليهم كادر متكامل من الكفاءات الوطنية المؤهلة، ويتم توزيع هذه القوى العاملة إلى 4 ورديات رئيسية، مع مراعاة الأوقات ذات الكثافة العالية، وأيضًا المناطق التي تحتاج لتواجد أكبر قدر من الموظفين، لا سيما صحن المطاف والرواق السعودي والمسعى والساحات.
وفي مجال التطوع والأعمال الإنسانية، أتاحت أكثر من 8 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين في 10 مجالات تطوعية، لتحقيق أكثر من 200 ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج -بفضل الله ومنته.
توزيع مصاحف في المسجد الحرام والنبوي
كما وفرت الرئاسة 300 ألف مصحف موزعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، حتى يتسنى للقاصد الكريم تلاوته وقراءته، مع إتاحة عدد من حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، يقوم عليها كوكبة من المدرسين والمحفظين من ذوي المهارة والقدرة. وقدمت الرئاسة خدمات الترجمة والإرشاد المكاني وإجابة السائلين بـ51 لغة عالمية، من خلال 49 نقطة موزعة في صحن المطاف والرواق السعودي وتوسعة الملك فهد بالمسجد الحرام. وضمن جهود الرقمنة وتعزيز التطبيقات الحديثة وأثرها الملموس في تحسين تجربة ضيوف الرحمن تم تهيئة 14 خدمة إلكترونية، منها تطبيق تنقل، وتطبيق جوامع الأذكار، والمصحف الشريف.
كما أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة لشؤون التطويف والمطوفين، برنامج “تبيان ودلالة” لتقديم خدمات إرشادية ميدانية وتوعوية لضيوف الرحمن، حيث أوضح مدير إدارة شؤون المطوفين عبدالرحمن العبدلي، أن نخبة من المطوفين بمشاركة مراقبي الإدارة تشرف على خدمات البرنامج، فيما بلغ عدد المستفيدين من البرنامج منذ بداية موسم الحج أكثر من (63.000) مجموعة ووفد.
من جهتها، بثت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، ممثلة في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة رسائل نصية توعوية بلغت 3,136,082 رسالة نصية قصيرة “sms” عبر جميع مشغلي شركات الاتصالات بالمملكة لهواتف الحجاج ومقدمي الخدمة لهم بأكثر من 10 لغات عالمية استفاد منها 407,580 شخص منذ بدء موسم الحج، حيث يتضمن محتواها إيضاح مناسك الحج والعمرة، ورسائل تعريفية عن خدمة الهاتف المجاني والمكتبة الإلكترونية، والتوعية والالتزام بالأنظمة والقوانين التي وضعتها المملكة من أجل أمن وسلامة ضيوف بيت الله الحرام.
من جهة أخرى، أدّى ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين مناسك العمرة بعد اكتمال وصولهم إلى مكة المكرمة، والبالغ عددهم 1300 حاج وحاجة، من 90 دولة من مختلف قارات العالم، وسط الخدمات المتكاملة التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.
وأنهت شركة “كِدانة “، المطور الرئيسي للمشاعر المقدسة وحماها، والذراع التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، المرحلة الثانية من تطوير المنطقة المحيطة بجبل الرحمة، وذلك استعدادًا لموسم الحج لهذا العام، حيث تم الانتهاء من المشروع على مساحة إجمالية تقدر بـ 200.000.
وأكمل المركز الوطني السعودي لتنمية القطاع غير الربحي استعداداته لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج هذا العام، عبر أكثر من 520 خدمة ومبادرة، بمشاركة أكثر من 8000 متطوع في مجالات متعددة، بدءًا من استقبال الحجاج والترحيب بهم في المنافذ المختلفة، وصولاً إلى تقديم مختلف خدمات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والتوعية والإرشاد والتأهيل، والإغاثة، والسقاية، والرفادة، وغيرها.
وأطلقت أمانة العاصمة المقدسة، حملة إعلامية توعوية خلال موسم الحج تحت شعار “سلامتك في وعيك”، بهدف إبراز خدمات الأمانة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ورفع سقف الاستفادة من هذه الخدمات، وتوعية الحجاج بأهمية الالتزام بالاشتراطات في مختلف الأنشطة البلدية.
وتستهدف الحملة حجاج بيت الله الحرام من خلال النشر في المنصات الإعلامية، وتقديم النصائح والإرشادات للحجاج بلغات متعددة مثل (العربية والإنجليزية والأوردو وغيرها)، إلى جانب بعض الهدايا التي يتم توزيعها على الحجيج ودعم الأنشطة التطوعية، إضافةً إلى فيديوهات تعريفية واشعارات للتطبيقات الذكية، وإعلانات توعوية ورسائل صوتية ونصية، وزيارات ميدانية.
وقامت هيئة الهلال الأحمر السعودي -ممثلة بوحدة الإمداد والتجهيز الطبي بحج هذا العام- بعملية تزويد سيارات الإسعاف المشاركة في الحج بأكثر من 10 آلاف صندوق يحتوي على 8 ملايين قطعة من المستهلكات الطبية، بالإضافة إلى وجود رصيد احتياطي يقدر بـ 3 ملايين قطعة طبية في إشراف النطاقات وكذلك المراكز الإسعافية التي يسهل من خلالها تأمين الميدان بشكل مستمر بدون انقطاع. ويستطيع نظام صناديق المستهلكات بفئاته الثلاث تقديم الخدمة الطبية الطارئة لـ (20-30) حالة طارئة عادية، و(15-20) حالة حادة وحرجة، بخلاف احتواء كل سيارة إسعاف على مواد أساسية من أجهزة صدمات وأسطوانة أكسجين وجهاز قراءة العلامات الحيوية، بالإضافة لأجهزة شفط السوائل والألواح الخشبية والجبائر العنقية وتثبيت الأطراف.
وبذلت اللجان الميدانية في القطاعات الأمنية والإرشادية والصحية بالمدينة المنورة، جهودا لتنظيم أعمال تفويج حجاج بيت الله الحرام من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، وتقديم التسهيلات لتيسير انتقالهم إلى المشاعر المقدسة براحة ويسر.
وكان هناك انسيابية حركة في استقبال وتفويج الحافلات عبر بوابة المدينة المنورة (40 كلم على طريق الهجرة السريع) أثناء مغادرتها إلى مكة المكرمة في اليوم الخامس من شهر ذي الحجة، الذي يشهد من الصباح الباكر عمليات تفويج ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج هذا العام، بعد أن أمضوا أيامًا في مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للصلاة في المسجد النبوي، إضافة إلى انسيابية حركة استقبال وتفويج الحافلات في محيط ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة بإشراف لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، وبمشاركة الجهات ذات العلاقة.
المصدر: اخبار الوطن
