كشف تفاصيل اجتماع سري في البيت الأبيض بشأن غزة

أجرى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر محادثات سرية في البيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء ركزت على نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية لوقف إطلاق النار الذي طال انتظاره وصفقة الرهائن في غزة ، بحسب ما قاله مصدران مطلعان لموقع أكسيوس.
والتقى الرئيس ترامب ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، في إطار حثّه كلاً من إسرائيل و حماس على إبرام اتفاق.
وصرح مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف يوم الثلاثاء بأنه تم حل ثلاث من أربع نقاط خلافية خلال الأيام الأخيرة.
وتقول مصادر لموقع أكسيوس إن نقطة الخلاف تكمن في الخطوط التي ستنسحب إليها قوات الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة التي تستمر 60 يوما.
وتقول المصادر إن النقاش المتوتر حول هذه القضية في الاجتماع الذي لم يُكشف عنه من قبل يوم الثلاثاء ساعد في إحراز تقدم واضح على تلك الجبهة.
قبل وقت قصير من لقاء ترامب ونتنياهو مساء الثلاثاء، التقى ويتكوف مع مسؤول قطري كبير ومع المستشار الأعلى لنتنياهو، رون ديرمر.
وقال مصدران مطلعان إن الاجتماع ركز على إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المصدران إن ويتكوف والمسؤول القطري أوضحا لديرمر أن الخريطة التي اقترحتها إسرائيل – والتي تتضمن إعادة انتشار أضيق بكثير من تلك التي نفذها الجيش خلال وقف إطلاق النار السابق – غير قابلة للتنفيذ.
وقال المسؤول القطري إن حماس من المرجح أن ترفض الاقتراح وربما تنهار المحادثات بسبب هذه القضية – وذهب إلى حد مطالبة إسرائيل والولايات المتحدة بعدم إلقاء اللوم على قطر، التي تتوسط في المحادثات، إذا حدث ذلك.
أخبر ويتكوف ديرمر أن خريطة إعادة الانتشار التي تُشبه “خطة سموتريتش” وتتضمن احتلالًا إسرائيليًا مستمرًا لأجزاء واسعة من قطاع غزة، هي أمرٌ مرفوضٌ تمامًا من قِبل إدارة ترامب.
وكان يُشير إلى وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يضغط على نتنياهو للمطالبة ببقاء الجيش في أجزاء واسعة من غزة.
من ناحية أخرى، قال مصدر مطلع إن ديرمر زعم أن نتنياهو يواجه ضغوطا كبيرة من داخل ائتلافه الحكومي لمنعه من تقديم تنازلات كبيرة.
وأكد أن نتنياهو لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل منفرد ويجب أن يحصل على موافقة مجلس الوزراء.
لكن المصادر قالت إن إسرائيل قدمت لاحقا نتيجة اللقاء خريطة جديدة تتضمن انسحابا أوسع للجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر مطلع على القضية إن الخريطة الجديدة أدت إلى تقدم كبير في المحادثات وزادت من فرص التوصل إلى اتفاق بشكل كبير.
وقال مصدر ثان “لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية لكننا في مسار إيجابي في الوقت الراهن”.
وتتضمن الصفقة المطروحة إطلاق سراح 18 رهينة أحياء محتجزين في غزة ورفات 10 رهائن متوفين خلال فترة الهدنة التي تستمر 60 يوما.
ومن المحتمل أن يعقد نتنياهو اجتماعا آخر مع ترامب قبل مغادرته المقررة لواشنطن مساء الخميس.بحسب أكسيوس