دول العالم تراقب تطورات الوضع بقلق ولندن
تابعت دول العالم بقلق التطورات المتلاحقة في روسيا بعد تعهد الرئيس فلاديمير بوتين بـ «سحق» التمرد المسلح الذي أعلنه رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين.
وعبرت وزارة الخارجية القطرية عن قلق الدوحة حيال الوضع في روسيا. ودعت جميع الأطراف إلى «أقصى درجات ضبط النفس».
وقالت الوزارة في بيان امس «تحذر وزارة الخارجية من أن تفاقم الأوضاع في روسيا وأوكرانيا سيكون له تبعات سلبية على الأمن والسلم الدوليين وعلى إمدادات الغذاء والطاقة».
واعتبر مستشار رئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أنه «في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحا لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان».
وأعلنت مملكة البحرين أنها تتابع تطورات الأوضاع في روسيا، وأكدت الخارجية البحرينية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية «بنا» أن المملكة تؤكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار في روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، وتطبيق القوانين الشرعية المعتمدة في روسيا بما يحفظ الأمن والاستقرار للشعب الروسي الصديق.
من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال مع نظيره فلاديمير بوتين، الى تحكيم المنطق في روسيا بعد التمرد المسلح لمجموعة «فاغنر» على القيادة العسكرية، مبديا استعداده للعمل على إيجاد «حل سلمي» للأزمة.
وأكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن واشنطن ستبقى على «تنسيق وثيق» مع حلفائها بشأن الأحداث في روسيا في أعقاب التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة «فاغنر» ضد القيادة العسكرية.
وكتب بلينكن عبر تويتر «تحدثت الى وزراء خارجية دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للبحث في الوضع الراهن في روسيا. الولايات المتحدة ستبقى على تنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء مع تطور الوضع».
وقالت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) أوانا لونجيسكو إن الحلف يراقب الوضع في روسيا وما يحدث بها، فيما أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنه «يراقب عن كثب» الوضع في روسيا وانه على اتصال بقيادات الاتحاد الأوروبي الأخرى والشركاء في مجموعة السبع، معتبرا ان «هذه قضية روسية داخلية»، مشددا على ان دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي «لا يتزعزع». بدوره، أعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع تبادلوا وجهات النظر بشأن الأحداث في روسيا. وقال بوريل «أجريت اتصالا مع وزراء خارجية مجموعة السبع لتبادل وجهات النظر بشأن الوضع في روسيا، عشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وقمت بتفعيل مركز الاستجابة للأزمات». وعقدت لجنة الطوارئ الحكومية البريطانية المعروفة بـ «كوبرا» برئاسة وزير الخارجية جيمس كليفرلي اجتماعا لمناقشة تطورات الوضع في روسيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في أحدث تقرير استخباراتي لها ان التمرد المسلح الذي تقوده مجموعة «فاغنر» يمثل «أكبر تحد للدولة الروسية» في الوقت الحالي.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك جميع الأطراف في روسيا إلى حماية المدنيين. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «أهم شيء أقوله هو أن تتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية وأن تحمي المدنيين».
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون يتابع عن كثب الوضع في روسيا، مشيرة إلى انه أكد بالقول: «مازلنا نركز على دعم أوكرانيا». من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن برلين تراقب التطورات في روسيا عن كثب وانها على اتصال وثيق مع شركائها الدوليين.
بدورها، قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني إن تمرد مجموعة فاغنر يظهر أن غزو روسيا لأوكرانيا جاء بنتائج عكسية على الرئيس فلاديمير بوتين.
من جهتها، قالت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس ان بلادها عززت أمن حدودها وناشدت المواطنين عدم السفر إلى أي جزء من روسيا المجاورة. ونصحت الخارجية الإستونية مواطنيها المتبقين في روسيا بمغادرتها في أقرب فرصة وأوصت بتجنب السفر إلى هناك.
وقال وزير الخارجية الإستوني مارجوس تساكنا: «نحن على علم بما يحدث ونتابع الموقف عن كثب كما نتبادل المعلومات مع الحلفاء».
وفي سياق متصل، قال وزير خارجية لاتفيا إدجاردز رينكيفيكس إن بلاده تعزز الأمن على حدودها مع روسيا ولن تسمح للروس بالدخول في ظل الوضع الحالي. وأعلنت پولندا ورومانيا والتشيك أنها تراقب الأحداث في روسيا وأنها تجري اتصالات مستمرة مع حلفائها.