كيف أغير طبع زوجي العصبي وأشعر براحة البال
يمكن أن تؤثر عصبية الزوج وقلقه على العلاقات الرومانسية؛ فقد يكون التعامل مع القلق والعصبية المستمرة، أمراً صعباً على أيّ شخص.فكيف أغير طبع زوجي العصبي؟
عندما يعاني أحد الزوجين من العصبية والقلق؛ قد تصبح الحياة اليومية صعبة على الزوجين.. إذا اضطر الشريك الآخر إلى تولي المزيد من المهام اليومية، مثل: شراء البقالة والطهي والتنظيف ورعاية الأطفال؛ فقد يتسبب ذلك في الاستياء والتعب. بمرور الوقت، يمكن أن تتراكم هذه المشكلات؛ ويجد الشريك الذي ليس لديه قلق وعصبية، صعوبةً في فهْم ما يمُرّ به الشريك الآخر.. تقول الدكتورة آمال إبراهيم، خبيرة الأسرة لـ«سيدتي»: إذا أراد الزوجان الدخول في اجابة حول التساؤل كيفية تغيير الطبع العصبي للشريك، في هذه الحالة عليهما تعزيزَ الرفاهية العاطفية المتوازنة؛ فمن المهم معرفة كيفية تغيير العصبية والقلق في العلاقة.
طرق عملية لدعم الشريك في التغيير
قد تكون مساعدة الشريك في تغيير طبعه العصبي أمراً صعباً.. فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك أثناء سعيك لتقديم الدعم.
تعرّفي على عصبيته
قبل أن تتمكني من تقديم الدعم حقاً لشريكك العصبي، يجب أن تسعي لفهم كيفية تأثير القلق عليه، وما يمكنك القيام به للمساعدة في تخفيف الأعراض.. مهما كانت طبيعة قلق وعصبية شريكك؛ فمن المهم أن تتعلمي كيفية اكتشاف أعراضه والتعامل معها بهدوء.
لا تحاولي إصلاح كل شيء
على الرغم من أنه من المغري محاولة “إصلاح” شريك يعاني من القلق، إلا أن هذا النهج نادراً ما يسير على ما يرام. فكّري في الأمر: ما مدى تقديرك لو حاولوا “إصلاحك”؟.. من المحتمل أن تبدأي في الشعور وكأنهم يقللون من شأن معاناتك، أو أنك دائماً ما تفشلين في أن تكوني شريكاً جيداً.. عندما يبدأ الأزواج في العمل بهذه الطريقة، عادة ما يؤدي ذلك إلى تركيز كل منهما على أخطاء الآخر، ومحاولة لعب دور المعالِج وهي وظيفة لا تعزز الشراكة المتكافئة في العلاقة.
بدلاً من محاولة حل جميع مشاكل شريكك؛ فإن أفضل ما يمكنك فعله هو توفير أذن مستمعة متسقة، وإظهار أنك تدعمينه؛ بدلاً من الضغط عليه للارتقاء إلى مُثلك العليا، ومساعدته على تكوين رؤيته الخاصة لحياة خالية من القلق، وتقدّيم التشجيع الذي يحتاجه للسعي لتحقيقه.
إعطاء الأولوية للاتصال
إن أعطال الاتصال هي واحدة من أكبر المشاكل.. في العلاقات الزوجية، يمكن أن يسبب الفشل في التواصل بين الزوجين، صعوبات في أيّة علاقة؛ لذلك من المهم تحديد الأولويات بشكل خاص، إذا كنت تواجهي مشكلة بالفعل في طباع الشريك العصبي. فإن مجرد التحدث مع بعض لا يعني بالضرورة التواصل ..اذ يشمل التواصل الحقيقي لكلا الشريكين، الاستماع والسعي لفهم بعضهما البعض.
ضعي الحدود
قد يكون العيش مع زوج أو شريك عصبي أمراً صعباً.. ومع ذلك، من المهم أن تتذكري أن حب شريكك لا يتطلب منك وضع احتياجاتك جانباً طوال الوقت.. عندما تفشلي في وضع حدود لنفسك؛ فإنك تُدخلي ديناميكيات غير صحية ومترابطة في العلاقة.. بدلاً من تشجيع شريكك على طلب المساعدة التي يحتاج إليها للتعامل مع عصبيته؛ فإنك تجعليه يعتمد عليك لحل المشكلات.. هذا يمكن أن يدفعه إلى القلق والسلوكيات التي تغذيه.تعرّفي على احتياجاتك وحدودك واحترميها من خلال وضع الحدود.
افهمي دورك
قد يكون التعامل مع عصبية زوجك أمراً صعباً للغاية، لكنه تحد يمكن للعديد من الأزواج التغلب عليه من خلال تغيير وجهات النظر، والحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.. يُعد التواصل الصحي والممارسة والصبر، من أهم الأدوات التي يمكنك تقديمها للمهمة.. عندما يعرف شريكك أنك موجودة لدعمه، سيكون أكثر استعداداً للاستماع وطلب المساعدة التي يحتاج إليها.