«الإفتاء» تحذر: ترك التسمية عمدا قد يضيع ثواب الأضحية – أخبار مصر
يقدم المسلمون في هذه الأيام المباركة على الأضحية كشعيرة من شعائر الإسلام، وسنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يقوم بها المسلمون حتى يتقربوا إلى الله عز وجل، ويحصدون الثواب العظيم والأجر الكبير، وحدد الشرع عددا من الشروط حتى تصح الأضحية ولا يضيع عليه ثوابها، ومن هذه الشروط «التسمية».
وجوب التسمية لتذكية الأضحية
وقالت دار الإفتاء المصرية إن أهل العلم اختلفوا بين وجوب التسمية وعدم وجوبها في الأضحية، موضحة أن هناك من قال إن التسمية واجبة فلا تحل الذبيحة إن تُركت عمدًا أي يضيع ثواب الأضحية على المضحي، وأما إن تركت سهوًا فتحل الذبيحة، وفي هذا الرأي فإن التسمية مفروضة على الذابح لا غيره، فإذا قالها غير الذابح لا تكفي في تذكية الأضحية.
وأضافت الإفتاء أن هناك رأي أخر في مسألة تسمية الأضحية، وأن بعض العلماء اجمعوا على أن التسمية سنة، وفي هذا الرأي فإن الذبيحة تحل إن تركت التسمية عمدًا أو سهوًا، مضيفة أنه لا يجزئ تسمية غير الذابح في تذكية الأضحية، لأن التسمية لا بد أن تكون من الفاعل المباشر بنفسه للفعل، وذلك لقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ﴾ [المائدة: 4]،.
رأي الإفتاء
وأكدت دار الإفتاء أن المختار للفتوى هو رأي الجمهور في الوجوب المقيد بالذكر دون النسيان، فإن تُركت التسمية نسيانًا فإن الذبيحة حلال، وأما إن سمى غير الذابح فإن تسميته لا تجزي في تذكية الأضحية.
المصدر: اخبار الوطن