Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

اشتباكات متقطعة في الخرطوم وقلق أممي بشأن

بعد ساعات من اعلان قوات الدعم السريع هدنة ليومين من طرف واحد، سمع أصوات إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة جنوب أم درمان وغرب الخرطوم صباح امس.

واستمرت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم أمس الأول، حيث قصف الجيش نقاط تمركز قوات الدعم السريع بعد استهدافها مقر الاحتياطي المركزي للشرطة.

وشن سلاح الجو السوداني غارات على مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري. وتصاعدت أعمدة الدخان من منطقة الغابة غربي الخرطوم، ومناطق في جنوب الخرطوم بحري، وغرب أم درمان، وتزامن ذلك مع تحليق الطائرات الحربية وإطلاق رصاص للمضادات الأرضية جنوبي أم درمان.

وقد أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي) في تسجيل صوتي هدنة من طرف واحد تستمر يومين، وقال إن وقف إطلاق النار يسري يومي وقفة عرفة وأول أيام عيد الأضحى.

كما أعلن حميدتي تشكيل لجنة لمحاسبة من يشتبه بارتكابه انتهاكات من عناصر الدعم، مؤكدا رفضه لأي انتهاكات بحق المدنيين.

في غضون ذلك، اتسعت رقعة المعارك في السودان بشكل لافت، إذ هاجمت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، مواقع للجيش السوداني في ولاية النيل الأزرق.

هذا، ويتواصل النزوح من العاصمة التي شهدت منذ أكثر من شهرين معارك ضارية بين القوتين العسكريتين، حيث تشهد منطقة السوق المركزي بالخرطوم حركة نشطة للمركبات السفرية باتجاه عدد من الولايات خاصة ولاية الجزيرة ونهر النيل.

بينما أكد عدة مواطنين لقناة «العربية الحدث» أن ارتفاع أسعار التذاكر قلل من حظوظ الكثيرين في الخروج وقضاء أيام العيد مع ذويهم وأقاربهم، على الرغم من هدنة اليومين المعلنة.

الى ذلك، اعلنت الأمم المتحدة امس ان الصراع في السودان يتخذ منحى عرقيا في دارفور، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الأشخاص الذي فروا من القتال إلى الخارج 560 ألفا، كما اقترب عدد النازحين في الداخل من مليوني شخص.

وقال رؤوف مازو مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات للصحافيين في جنيف، إن «560 ألف شخص خلال ما يزيد قليلا على شهرين هو عدد هائل».

وأضاف أن «العبء الذي يمثله اللاجئون الذين يصلون إلى البلدان (المجاورة) يمكن أن يخيف الحكومات في بعض الحالات؛ لذلك يجب علينا دائما تذكير بلدان اللجوء ونطلب منها الاستمرار في إبقاء حدودها مفتوحة، ولكن يجب علينا أيضا التأكد من أن لديها الوسائل لتوفير احتياجات المساعدة الإنسانية وفي بعض الأحيان للتنمية أيضا».

وقال مازو «ربما يكون الوضع في دارفور هو أكثر ما يقلقنا»، موضحا أن عددا متزايدا من اللاجئين الفارين إلى تشاد «يصلون مصابين بجروح».

وأضاف «هناك اشتداد للصراع في دارفور. البعد العرقي الذي لاحظناه في الماضي، للأسف، يعود». وتابع «اليوم نشهد اتساعا وازدياد حدة الصراعات».

وقدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى الآن، أن هذه الاشتباكات الدامية ستسفر عن مليون لاجئ في ستة أشهر.

غير أن مازو قال «لسوء الحظ، بالنظر إلى الاتجاهات والوضع في دارفور، من المحتمل أننا تجاوزنا المليون» نازح.

وبالتالي، في حين قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول 100 ألف شخص إلى تشاد في غضون ستة أشهر، فقد بات هذا الرقم يقدر الآن بنحو 245 ألفا، حسبما أضاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *