ضربات الشمس.. الوفاة الصامتة !
وأطلقت وزارة الصحة السعودية تنبيهاً مسبقاً لضيوف الرحمن من الإصابة بالإجهاد الحراري، إذ يشهد موسم هذا العام 1444 ارتفاعاً في درجات الحرارة، ما يشكل خطراً على صحة ضيوف الرحمن، وأكدت وزارة الصحة أن استخدام المظلة والإكثار من شرب السوائل، وتجنب إرهاق الجسد واتباع الإرشادات الصحية والسلوكيات السليمة، تحمي الحجاج من الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري.
مراوح رذاذ
خصصت «الصحة» 217 سريراً لاستقبال حالات ضربات الشمس؛ منها 166 سريراً في مستشفيات المشاعر المقدسة، و51 سريراً في مكة المكرمة، كما وفرت الوزارة عدداً كبيراً من مراوح الرذاذ بالماء، التي أثبتت فعاليتها في التعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، كما زودت جميع المرافق الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية بهذه المراوح، ونفذت الوزارة عدداً من الدورات وبرامج التدريب الميداني للعاملين بهذه المرافق الصحية للتعامل مع حالات ضربات الشمس، وآلية علاجها، وطرق نقلها.
احذروا الساعة الثالثة
ينصح المركز الوطني للأرصاد، دوماً، بعدم التعرض لأشعة الشمس في وقت الظهيرة، إذ تبلغ أشعتها ذروتها في الساعة الثالثة، لذلك يطالب المختصون بعدم التعرض لأشعة الشمس خاصة من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الثالثة عصراً، إضافة إلى البحث عن الأماكن التي يتواجد فيها ظل حفاظاً على سلامة الجميع، والحرص على معرفة أحوال الطقس أثناء التنقل، وفي حال تغير الحالة الجوية وحدوث رياح قوية وأمطار غزيرة أو ظواهر جوية حادة ينصح بالبقاء في أماكن الإقامة واتباع إرشادات الجهات المختصة والتواصل المستمر مع الجهات المختصة على الرقم 911.
كيف تحدث الضربة؟
تحدث ضربة الشمس عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بسرعة ولا تستطيع تبريد حرارة الجسد. فمن الممكن أن تصبح مهددة للحياة لأنها تُسبب تلفاً في الدماغ وبقية الأعضاء الحيوية في الجسم، وقد تحدث نتيجة ممارسة نشاط شاق في الحر أو البقاء في مكان حار لفترة طويلة.
استعدادات لتلقي الحالات
شدد المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي على أن حالات الإجهاد الحراري بين ضيوف الرحمن من أهم الحالات التي توليها وزارة الصحة اهتماماً كبيراً وجاهزية عالية للتعامل معها، لأن مخاطرها عالية في ظل ارتفاع درجة الحرارة في موسم الحج.
وقال الدكتور العبد العالي لـ«»: «هناك تنبيهات وتحذيرات صدرت من المركز الوطني للأرصاد ومن وزارة الصحة، تؤكد على أهمية التزام الحجاج بالأمور التوعوية؛ مثل استخدام المظلات، وشرب السوائل والمياه بكميات كافية، والاستراحة من وقت لآخر، وعدم التعرض للإجهاد المتراكم، ونحن مستعدون لتلقي أي حالات، وسيتم التعامل معها بشكل سريع، وسنوفر لها أفضل بروتوكول للعلاج والحماية، ونتمنى أن تكون الحالات محدودة وفي أقل مستوى، وهذا لا يتأتى إلا بالتزام جميع الحجاج بالتوعية والتعليمات والإرشادات التي قدمناها لهم».
عرفات.. الأعلى حرارة
أوضح المتحدث باسم المركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، أن مشعر عرفات سجل هذا العام أعلى درجة حرارة بالمشاعر المقدسة، إذ بلغت 48 ْم في الظل، ورياح حارة من شمالية إلى شمالية غربية سرعتها 34كم/ساعة بمعدل رطوبة منخفض (14%).
وبين أن درجات الحرارة المعلنة من المركز في المشاعر هي درجة حرارة الهواء في الظل، وليست تحت أشعة الشمس، ودرجة الشعور تتفاوت بسبب العوامل الخارجية المؤثرة، وطالب القحطاني حجاج بيت الله بالالتزام الكامل بإرشادات الجهات المعنية؛ خاصة الصحية، والحرص على عدم التعرُّض المباشر لأشعة الشمس حفاظاً على سلامتهم وراحتهم.
وبين القحطاني أنه تم نشر 10 محطات رصد إضافية في المشاعر المقدسة ومنطقة الحرم؛ لزيادة التغطية الجغرافية ودقة البيانات الأرصادية، ولدعم الجهات المعنية في إعداد خططها الميدانية لحجاج بيت الله.