قال محمد شادي باحث اقتصادي، إن المحطات الثلاثة التي نفذتها شركة سيمنز غيرت شكل الطاقة في مصر، ونقلتنا من عجز شديد إلى فائض شديد، موضحا أن نوع الطاقة المتجددة مهم جدا بالنسبة للأوروبيين لأنهم يستهدفون الوصول للتعادل الحراري، أي صفر انبعاثات كربونية من نشاطهم الاقتصادي، وبالتالي، كلما كانت مصر قادرة على إنتاج كميات أعلى من الطاقة المتجددة عديمة أو قليلة الانبعاثات الكربونية كلما كان هناك إقبال على شرائها والاستثمار فيها.
الطاقة الشمسية التي تتفرد بها مصر ويعتمد مشروعها على التصدير لأوروبا
وأضاف الباحث الاقتصادي خلال حديثه في فيلم وثائقي بعنوان «حلم النور .. كيف كانت الكهرباء قبل 30 يونيو وكيف أصبحت؟»، الذي عرضه برنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم مصطفى كفافي وجومانا ماهر على القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الطاقة الشمسية التي تتفرد بها مصر ويعتمد مشروعها على التصدير لأوروبا نقطة تميز كبيرة جدا للدولة المصرية، لذلك فإن هناك تدفقا كبيرا للاستثمار في الطاقة المتجددة، وبخاصة الطاقة الشمسية.
لما بدأ حلم التصدير كان التوجه هو تنويع سلة منتجاتنا من الطاقة المتجددة
وجاء في الفيلم، «عرض أرض الواقع، تحسنت أزمة انقطاع التيار، بداية من الأسبوع الثاني من شهر إبريل عام 2015 وهو ما شجع الحكومة المصرية على الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة التي كانت كلمة السر الثانية في النجاح، ولما بدأ حلم التصدير كان التوجه هو تنويع سلة منتجاتنا من الطاقة المتجددة».
5% فقط من شبكتنا القومية تعتمد على الطاقة المتجددة
وفي عام 2012، كان 5% فقط من شبكتنا القومية تعتمد على الطاقة المتجددة وكان معظمها مصدره السد العالي، وفي عام 2022 أصبح لدينا 10% ومعظمها من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي عام 2025 سنصل إلى 15%، وفي عام 2032 ستصل نسبة الطاقة المتجددة في الشبكة القومية إلى 42%.
أرضها منبسطة ولا توجد استخدامات لأراضي كثيرة ما يتيح الاستفادة منها
جرى تغيير مسمى وزارة الكهرباء والطاقة إلى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في عام 2014، وكان هناك اهتمام كبير بالطاقة الشمسية التي يحتاج إنتاجها إلى أرض منبسطة وشمس ساطعة، إذ بنت مصر محطة بنبان في محافظة أسوان، وتسطيع الشمس لأكثر من 3600 ساعة سنويا، كما أن أرضها منبسطة ولا توجد استخدامات لأراضي كثيرة ما يتيح الاستفادة منها كمحطات طاقة شمسية.
المصدر: اخبار الوطن
