الشرطة تتوقع “اضطرابات” في مطار بن غوريون
قادة الحركة الاحتجاجية ضد خطة “إصلاح القضاء” يرفضون عرض الشرطة، ويصرون على التظاهر قبالة “تيرمينال 3″، ويعارضون تحديد عدد المشاركين في المظاهرات المرتقبة، يوم غد، الإثنين، فيما تتوقع الشرطة “اضطرابات” في حركة الطائرات.
رجّح المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، مساء اليوم، الأحد، أن يشهد مطار بن غوريون في اللد، تشويشات واضطرابات في حركة الطائرات، على وقع الاحتجاجات المرتقبة يوم غد، الإثنين، على مضي الحكومة قدما في تمرير قوانين تقلص صلاحيات القضاء لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وقال شبتاي، في جلسة لتقييم الأوضاع، إن الشرطة ستعمل على “الحد” من الاضطرابات المتوقعة، وأوضح “لدينا 500 رحلة جوية على متنها 75 ألف مسافر يرغبون في دخول البلاد ومغادرتها ، لذلك نحن ملزمون ببذل كل ما في وسعنا للسماح للناس بالوصول إلى وجهاتهم”.
وأضاف “من الواضح أنه من المحتمل أن تكون هناك اضطرابات، هذه الاضطرابات يمكن أن نحد منها أو تأطيرها”، فيما يعتزم مئات المحتجين على خطة الحكومة لـ”إصلاح” جهاز القضاء، عرقلة حركة الدخول إلى مطار بن غوريون، وشلّ حركة السير من وإلى المطار، في إطار الاحتجاجات.
ورفض المحتجون شروط الشرطة التي عرضت تنظيم الاحتجاجات قبالة صالة الانتظار “تيرمينال 1” في مطار بن غوريون، على أن تقتصر المشاركة على 5 آلاف شخص. في حين يصر قادة الاحتجاجات على التظاهر أمام صالة الانتظار رقم 3 “تيرمينال 3″، ورفضوا تحديد عدد المشاركين.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن منظمي الاحتجاجات اختاروا يوم المظاهرات في مطار بن غوريون بعناية. وتتوقع التقديرات مشاركة حاشدة في المظاهرة التي تظم “في اليوم الذي يعتبر من أكثر الأيام ازدحاما (من ناحية حركة الطائرات) في هذه الفترة، ومن المتوقع أن تغادر المطار أكثر من 500 رحلة جوية دولية”.
من جانبها، حذّرت سلطة المطارات الإسرائيلية، شركات الطيران الأجنبية، من تأخر إقلاع الرحلات الجوية من مطار اللد بسبب المظاهرة المرتقبة، وعممت إشعارا على الشركات المعنية جاء فيه أنه من المتوقع حدوث “تأخيرات محتملة للرحلات الجوية بسبب الشغب على الأرض”.
من جانبه، اعتبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أن شلّ عمل المطار سيكون انتهاكًا للأمن الإسرائيلي، وأشار إلى أنه يتوقع من الشرطة “فرض القانون والعمل حتى لا يكون هناك استسلام من قبل أجهزة إنفاذ القانون لصالح المشاغبين ومن يريدون الإضرار بالديمقراطية”.
وجاءت تصريحات بن غفير في أعقاب عقد جلسة لتقييم الوضع قبيل المظاهرة، بمشاركة المفتش العام للشرطة، شبتاي، واستعرض خلاله مزاعمه حول “الخطر الكامن في حصار مطار بن غوريون”.
والأسبوع الماضي، أعلن قادة الحركة الاحتجاجية ضد خطة “إصلاح القضاء” للحكومة الإسرائيلية، عن تنظيم مظاهرة حاشدة في مطار ديفيد بن غوريون الدولي، يوم غد، الإثنين، فيما يستعد الائتلاف الحكومي لطرح تشريعات إصلاح القضاء على الكنيست، بعد فشل المفاوضات مع المعارضة في محاولة للتوصل إلى حلول وسط.
وقالت قادة الحركة الاحتجاجية والتي تضم عددا من المنظمات اليسارية والحقوقية في بيان، “يوم الإثنين المقبل، يوم التصويت الديكتاتوري في الكنيست على قانون المجرمين، سيتم تنظيم مظاهرة قانونية وديمقراطية في مطار بن غوريون”.
وأضاف البيان “ستكون هذه مظاهرة سلمية ستوضح لنتنياهو ومجموعة المتطرفين الذين سيطروا على البلاد أن الحركة النضالية لن تسمح لهم بتدمير إسرائيل”. وتابع “ستكون المظاهرة الكبيرة في المطار عملا رئيسيا ضمن سلسلة أعمال احتجاجية ستتم خلال الأسبوع والتي ستعلن تفاصيلها قبل الانطلاق مباشرة”.
من جانبه، دعا وزير السياحة، حاييم كاتس، إلى “منع الاضطرابات” المتوقعة في مطار بن غوريون. وأضاف أن “إغلاق البوابة الرئيسية للدخول والخروج من البلاد، خطوة غير متناسبة من المتوقع أن تلحق ضررا خطيرا بحرية حركة الجمهور الإسرائيلي والسائحين الذين يرغبون في دخول أو مغادرة البلاد”.
المصدر: عرب 48