حزب إسرائيلي يعلن انسحابه من الائتلاف الحكومي

قالت تقارير إعلامية إسرائيلية ، مساء اليوم الاثنين 14 يوليو / تموز 2025 ، إن حزب ديغيل هتوراه أحد مكوني كتلة يهدوت هتوراه ، أعلن انسحابه رسميا من الائتلاف الحكومي ، في أعقاب الخلاف المتصاعد حول قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية.
وأفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائييلي، بنيامين نتنياهو ، سيحاول جاهدا خلال الساعات الـ48 المقبلة، قبل دخول الاستقالات وطلب الانسحاب من الحكومة حيّز التنفيذ، إقناع الكتل الحريدية بالقبول بتسوية بشأن قانون التجنيد.
وبانسحاب حزب “ديغيل هتوراه” من الائتلاف الحكومي، دون أن تُقدم بقية الأحزاب الحريدية، مثل “أغودات يسرائيل” وحركة “شاس”، على خطوة مماثلة، لا يزال ائتلاف نتنياهو يحظى بالأغلبية في الكنيست بـ64 مقعدًا.
وامتنع ممثلو “ديغيل هتوراه” عن التهديد بالتصويت لصالح حلّ الكنيست أو إسقاط الحكومة، ما ي فتح الباب أمام مفاوضات جديدة مع نتنياهو تحت الضغط، للحصول على استجابة لمطالبهم بشأن الإعفاء من الخدمة العسكرية.
وفي بيان رسمي، أعلن “ديغيل هتوراه”، الجناح الليتواني في كتلة “يهدوت هتوراه”، أن قراره جاء احتجاجًا على ما وصفته بـ”نكث الحكومة بالتزاماتها” تجاه طلاب المعاهد التوراتية، في خطوة وُصفت بـ”الدراماتيكية”.
وجاء في بيان الحزب أن القرار يستند إلى تعليمات الحاخام دوف لاندو، الذي شدد في رسالة وجهها إلى أعضاء الكنيست التابعين له على أن رأيه “هو إنهاء المشاركة في الحكومة والائتلاف فورًا”.
واتهم الحاجام لاندو “سلطات الدولة” بأنها “تُظهر نية متزايدة للتضييق على حياة طلاب التوراة، ولا تفي مرارًا وتكرارًا بالتزاماتها” المتعلقة بسن قانون إعفاء الحريديين من الخدمة في الجيش الإسرائيلي.
وقال الحزب في بيانه إنه “بناءً على توجيه المرجع الديني الأعلى، سينسحب أعضاء الكنيست من ديغيل هتوراه الحكومة والائتلاف اليوم”، علما بأن رسالة لاندو صدرت “بعد أن تبيّن أن الليكود لا ينوي تمرير قانون التجنيد كما تم الاتفاق مع الأحزاب الحريدية”.
وقال لاندو في رسالته “في ظل تكرار التنصّل من الالتزامات بتسوية الوضع، وهم تاج الخليقة وسرّ وجودها – فإن رأيي هو إنهاء المشاركة مع الحكومة والائتلاف فورًا، بما يشمل الانسحاب من جميع المناصب المرتبطة بذلك، وليُنقذنا الرب سريعًا”.
ووقّع الحاخام لاندو الرسالة بتاريخ مساء الأربعاء، كما انضم إليها في صباح اليوم التالي الحاخام موشيه هيلل هيرش بتوقيعه، بناء على طلب الحاخام لاندو.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، يميل إلى عدم تقديم مسودة قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية خلال اليوم، رغم الضغوط المباشرة التي يمارسها عليه نتنياهو.
ووفق التقديرات، فإن نتنياهو قد يُقدم على إقالته من رئاسة اللجنة في حال واصل رفضه. وفي موازاة ذلك، بثّ حزب “يهدوت هتوراه” رسائل متشائمة مفادها أنه “لا يوجد أي اختراق في المفاوضات”، مشددا على أن “الاتجاه العام هو نحو الاستقالة”.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية رسائل مشابهة عن أوساط في حركة “شاس”. من جانبه، قال مصدر في الأوساط الحريدية إن “إدلشتاين يضلل الجميع، بما في ذلك نتنياهو في الساعات الأخيرة”، في إشارة إلى الغموض الذي يحيط بموقفه النهائي من تمرير القانون.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى أن “صيغة لمقترح قانون التجنيد ستُعرض اليوم”، رغم التقديرات السابقة التي رجّحت عدم عرض مشروع القانون اليوم، بعد أن عبّر إدلشتاين عن تردده في هذا الشأن.
وبحسب ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، فقد أبلغ إدلشتاين شركاءه في الائتلاف بنيته تقديم الصيغة التي أعدها خلال اليوم، في محاولة لدفع الملف قدمًا وسط تصاعد التوترات داخل الحكومة.
ورجّحت القناة أن تبدي الأحزاب الحريدية، وفي مقدمتها “ديغيل هتوراه”، تحفظات على الصيغة المقترحة.