حصل على أكثر من 30 مليون مشترك في 24 ساعة.. هل يزلزل ثريدز عرش تويتر؟ – أخبار مصر
في غضون نحو 24 ساعة فقط، ارتفاع عدد المشتركين في تطبيق «ثريدز» الجديد إلى 30 مليون مشترك، بعدما أعلن مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» المالكة له إطلاقه، بمميزات تشبه كثيرا تطبيق «تويتر» الذي يملكه إيلون ماسك، وأصبح السؤال.. هل يزلزل ثريدز عرش تويتر؟
هل يزلزل ثريدز عرش تويتر؟
وفي هذا الصدد، قال المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، إنّ المنافسة بين تويتر وثريدز أصبحت قوية للغاية، لكن الأمر سيتضح بشكل أكبر بعد أن يهدأ الزخم الإعلامي حول ثريدز بعد أيام.
وأضاف «الحارثي»، لـ«الوطن»، أنّه لا يمكن الجزم بأنّ ثريدز بإمكانه سحب البساط من تويتر، إذ إنّ موقع التدوينات لا يزال يحتفظ بسمة مميزة له، وهي المحتوى النصي القصير والتغريدات المختصرة، وقدرته على توصيل أكبر قد من المعلومات في أقل عدد من الكلمات، أما ثريدز فعدد كلماته أكبر تصل لنحو 105 كلمات، على عكس تويتر 25 كلمة.
الحارثي: مساحة ثريدز في النشر أكبر.. وميزة تويتر الاختصار
كما أشار إلى أنّه في ثريدز مساحة النشر أكبر، ويتميز بأن المستخدم يمكنه التواجد في إنستجرام وثريدز في الوقت نفسه، وهو ما يعمل عليه مارك زوكربيرج مالك شركة ميتا، بأنّ يجعل للمنصات المختلفة التابعة له نوافذ تطل كل منها على الأخرى، ليتبادل المستخدم المحتوى الخاص له لأكبر عدد ممكن من الأصدقاء.
وأوضح الخبير التكونولوجي، أنّ تويتر بقيادة إيلون ماسك، يحاول إضافة كل المميزات التي تتغلها ميتا في تطبياتها، مثل إضافة محتوى فيديو وصورة، كما يستغل أعطال «فيس بوك» و«إنستجرام» وتعرضا لمشاكل تقنية وانقطاع الخدمة بشكل متتالي، على عكس تويتر.
وعن وجود ملايين المشتركين في ثريدز في أول ساعات إطلاقه، رأى «الحارثي» أن ذلك أمر طبيعي بسبب ربط إنستجرام بثريدز، واستخدم «مارك» قاعدة المستخدمين التي يمتلكها بنحو 2 مليار مشترك، لأخذ ملايين منهم إلى ثريدز اعتمادًا على الربط بينه وبين إنستجرام، والحكم هنا يكون على المستخدمين الجدد.
كما أكد أن هناك العديد من المنصات الإخبارية العربية والعالمية في دول كبيرة تعتمد على تويتر في نشر أخبارها بشكل أساسي، مثل السعوية، وهذه الدول لن تعزف عن تويتر بسبب ثريدز بالتأكيد، حتى وإن اشتركت به، من أجل أن يكونوا في أمان حال حدوث أي أعطال في «ميتا».
وأردف أن اللعبة الأكبر بين مارك وإيلون ماسك حاليا على الوكالات الإعلانية ومن يقتنص نصيبا أكبر منها، والفترة المقبلة ستوضح إلى أين ستذهب المنافسة، فبرغم أن مارك لديه السبق في ميزات عديدة وبالأرقام، إلا أن مزايا تويتر لم يقترب منها أحد وإيلون سيطرح ميزات جديدة.
الحارث: صراع إيلون ماسك ومارك لم ينته بعد
ونوه بأنّ هناك منصات ظهرت جديدة مثل «بلو سكاي» وهي منصات لا مركزية، تحافظ على حدود المستخدم وحريته، بمساحة حرية كبيرة، فلا يمكن لأحد الحصول على بياناته أو غلق حسابه لأي سبب.
وتابع: «صراع إيلون ماسك ومارك لم ينته بعد، والمستخدمون مستمتعون من منافسة رجال الأعمال الأغنياء، لأنهم المستفيدون من توافر ميزات أكبر في التطبيقات التي يستخدمونها».
المصدر: اخبار الوطن