وزارة الثقافة تنظم ندوة أدبية حول موضوعات الكتابة الجديدة للرواية الفلسطينية
نظمت وزارة الثقافة وضمن فعاليات ملتقى فلسطين للرواية العربية ندوة مسائية تحت عنوان “الرواية الفلسطينية موضوعات الكتابة الجديدة” وذلك في مكتبة سراج/في بلدة بيرزيت، وذلك بمشاركة كل من الروائية نعمة حسن والروائية صباح بشير والروائي عامر سلطان والروائية شذى يونس وذلك بإدارة وتقديم الدكتور حسني مليطات.
وافتتح د.حسني مليطات الندوة بالحديث عن اهمية هذا الملتقى الذي تكمن بالتعريف بالكتاب الشباب الذين يطرحون موضوعات جديدة حيث يستلهمون التاريخ ويصورون المجتمع الفلسطيني من الداخل بتمثيل الآخر الذكوري والنسوي.
وقالت صباح بشير في مداخلتها:” في الحالة الفلسطينية يحمل الأدب حقيقة وواقعية اكتسبها من ظرفه الخاص وتاريخه ومن نضال وثورة مستمرة عاشها الأدباء فانعكست على نموهم الروحي والفكري وعلى رؤيتهم إلى الحياة وتطلعاتهم فانفردت رواياتهم الأدبية بمعطياتها النصية التي صيغت بإبداعية، وعكست طبيعة الحياة الثورية وجسدت المعاناة والقهر وكل أشكال العنف، الذي يمارس على امتداد الأرض، تلك التي حولها المبدع بحروفه من مجرد فضاء مكاني إلى عنصر ديناميكي فعال يلتحم بأهله وشعبه.
من جانبه أكد عامر سلطان أن الرواية هي سبورة الزمن الحقيقي وصفحات التاريخ ليس اكثر من وجه وما يختفي خلفه من روح وافكار ونبض وشعور تجده بين سطور الروايات ، واضاف :”انا الكاتب الروائي ابن بيئته يحصد افكار الرواية مما يعيشه ويعانيه من محيطه ومن قضايا شعبه ونحن الفلسطينيون نعيش قضية القضايا لتبقى قضية الاحتلال وتحرر شعبنا هي اهم ما يغترف منه الكاتب لرواياته كون الرواية احدى ادوات مقاومة الاحتلال والحفاظ على الهوية.
وتحدثت نعمة حسن عن تجربتها في كتابة الرواية حيث كتبت رواية “حيث رقص اللهب” وبدأت الكتابة بالمخيم وهذا ما دفعها للكتابة عن المخيم وواقع تجربتها عن المرأة الفلسطينية التي يراها العالم صابرة ومناضلة ولكن هناك جانب اخر للمرأة ان لها الحق بالحياة التي تريدها واين تريدها.
بدورها قالت شذى يونس إنه يعكس مدى التأثر بالمحيط الذي عاشته في رواية زمن القناطر بما تحتويه من تفاصيل الحياة الاجتماعية والسياسية ومدى الارتباط بالمدينة التي نشأت فيها لتفرغ ما اختزنته من مشاعر وحنين لمدينتها وتعكسها في سرد احداث حاضرة وتاريخية تعود لأكثر من مئة عام في ازقة البلدة القديمة فيها ولتجعل القارىء يعيشها بإحساس شخوصها الحقيقين والمتخيلين وتحارب من خلالها رواية الاحتلال في وعي القارىء من خلال نقص رواياته حول هذه المدينة التي تتعرض لأبشع أنواع الاحتلال والتهويد والتزوير.