موسكو و«الناتو».. وجهاً لوجه
ويكشف إعلان الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن القادة قدموا خلال قمتهم خطة دفاعية شاملة لمواجهة موسكو، حقيقة الصراع الذي لم يعد خافياً ولا سراً بين الجانبين، خصوصاً بعد توجه الناتو إلى التوسع وقبول عضوية السويد، وهو الأمر الذي حذرت منه روسيا واعتبرته تهديداً صريحاً.
ورغم أن قبول عضوية أوكرانيا في الحلف لا يلقى قبولاً كبيراً حتى الآن خصوصاً من دول كبرى، إلا أن إعلان إحراز كييف تقدماً ملموساً للاندماج في المنظومة الأوروبية الأطلسية، وانتظار تلبية الشروط اللازمة واتفاق الحلفاء، يؤكد أن المواجهة المؤجلة بين روسيا والناتو، تقترب رويداً رويداً.
وتبدو التحذيرات التي أطلقها نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، من أن زيادة «الناتو» مساعداته العسكرية لأوكرانيا تقرب الحرب العالمية الثالثة، بمثابة جرس إنذار يكشف عمق الأزمة بين الطرفين، وبأن السيناريو الأسوأ الذي يتجنبه العالم منذ اندلاع حرب أوكرانيا في شهر فبراير من العام الماضي، يمكن حدوثه في أية لحظة، وهو الانزلاق نحو حرب موسعة ربما لم يشهدها العالم من قبل.