السومة.. واللبن المسكوب
عمر السومة رحل من ناديه الأهلي بناء على قرار من الجهاز الفني، لاعب ونجم كبير وساهم في تحقيق بطولات الأهلي، وكان أيضا من ضمن التشكيلة التي أدت إلى هبوط الأهلي إلى الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه والتي تمثل المرحلة الأصعب على الفريق الملكي.
السومة لديه شعبية جارفة عند محبي الأهلي، الواقع الحالي يقول إن عودته واستمراره مع الفريق غير مجدٍ في الفترة الحالية، خاصة مع المتغيرات الحالية للدوري السعودي والنجوم الكبار الذين تم التعاقد معهم.
وما يشهده الدوري السعودي من تعاقدات مع نجوم كبار سيكون لهم تأثير على أنديتهم، وكل لاعب سيتم التعاقد معه وفق أسس ومعايير دقيقة، ولن يكون مبنيا على العاطفة.
ندرك جيدا ارتباط جماهير الأهلي في السومة بحكم ما قدمه للفريق في فترة سابقة انتهت، واللاعب نفسه رفض الاستمرار عندما هبط فريقه إلى الدرجة الأولى رغم الحاجة الماسة له مع الفريق، قد يقول البعض إن الإدارة أبلغته أنها ليس لديها القدرة على دفع نفس الراتب الذي يحصل عليه، كان من الأولى أن يوافق ويستمر خاصة أن الأهلي منحه كثيرا من الامتيازات المالية، وهو حق مشروع له، ومنحه الشهرة والأضواء التي لن يجدها في نادِ آخر.
الماضي انتهى بكل تفاصيله ومراحله، ولن يفيد الغناء على الماضي «والبكاء على اللبن المسكوب».
والسؤال هنا: هل كان السومة يوافق على مشاركة الأهلي لو استمر الفريق في دوري «يلو» ولم يصعد؟
الإجابة عن السؤال غالبا واضحة.
الأهلي فضل الآن عدم استمراره وليس له حاجة في الفترة الحالية.
الأندية الكبيرة لا تتوقف على لاعب أو نجم، كثير من النجوم غادروا من الباب الكبير، واستمرت أنديتهم في تحقيق البطولات.